سفير البحرين في لندن: لا يمكن للمنطقة تحمل قنبلة ذرية إيرانية

مؤتمر لندني يطالب بـ«شرق أوسط خالٍ من اسلحة الدمار الشامل»

TT

للسنة الثانية على التوالى، يعقد مؤتمر «شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل» في لندن، لتتصدر ايران وإسرائيل لائحة النقاشات. وبينما كان هناك اعتراف بوجود برنامج عسكري اسرائيلي، شددت الجلسات الاولى للمؤتمر الذي يواصل اعماله اليوم على ضرورة منع ايران من الحصول على قنبلة ذرية. وشدد سفير مملكة البحرين لدى لندن خليفة بن عبد الله آل خليفة على الخطورة التي يشكلها حصول ايران على قنبلة نووية، قائلاً: «السؤال الآن هو الخيار بين قنبلة ذرية ايرانية أو قصف ايران». وأضاف ان دول المنطقة لا تريد ضربة عسكرية ضد ايران، لكنه في الوقت نفسه «لا يمكن للمنطقة تحمل قنبلة ذرية ايرانية». واعتبر ان هناك مشاكل اساسية في الحوار الغربي ـ الايراني فيما يخص التوصل الى حل للملف النووي الايراني، قائلاً: «الطرفان يتحدثان لغتين مختلفتين» مما قد يقلل فرص نجاحها.

ولفت السفير في كلمته امام المؤتمر الذي عقد في جامعة «ساوس» وسط لندن الى ان «اسرائيل لن تتشجع للتخلي عن اسلحتها النووية في وقت تظهر قوة نووية في المنطقة ـ أي ايران». واضاف: «نريد ان تتخلى ايران عن طموحها النووي كي نكون في موقع افضل لمطالبة اسرائيل بالتخلي عن اسلحتها النووية»، معتبراً انه «من غير الواقعي الطلب من اسرائيل ان تتخلى عن اسلحتها في الظرف الراهن». وتابع: «الدول العربية تطالب اسرائيل بان توقع اتفاقية سلام قبل ان يصبح عليها ان توقعها مع المتطرفين مستقبلاً»، معتبراً ان التوصل الى عملية سلام خطوة مهمة قبل اقناع اسرائيل بالتخلي عن سلاحها النووي. ورداً على اسئلة عدد من الحضور حول «الازدواجية في المقاييس» في التعامل مع الملفين الايراني والإسرائيلي النوويين، قال رئيس قسم مكافحة انتشار الاسلحة النووي في وزارة الخارجية البريطانية بول اركرايت ان ايران ترفض الانصياع لقرارات مجلس الامن فيما يخص برنامجها النووي، بينما اخفت في السابق برنامجها النووي عن المجتمع الدولي. وكرر موقف بلاده باحترام حق ايران تطوير برنامج نووي سلمي. وفيما يخص اسرائيل، قال: «نحن نتحدث مع الاسرائيليين فيما يخص هذا الملف وهناك جوانب عدة ونريد معالجتها». من جهته، حذر السفير روالد ناييس، وهو من قسم «سياسة الامن» في وزارة الخارجية النرويجية التي مولت بلاده المؤتمر من ان «نظام منع الانتشار النووي في خطر». وأضاف ناييس في كلمته امس: «معاهدة منع الانتشار النووي خدمت امننا الجماعي لاكثر من 40 عاماً ولكنها تتعرض لضغوط اكثر فأكثر اليوم»، معتبراً ان «المعاهدة هي حجر الاساس للامن العالمي وعلينا حمايتها».