إسرائيل تؤكد أنها ضربت سورية وإيران «بنجاح»

أعربت عن ارتياحها لاستعادتها «قدرتها الرادعة»

TT

وجه مسؤول عسكري اسرائيلي، أمس، تهديدات مباشرة الى قيادة حماس والجهاد الاسلامي وغيرهما من التنظيمات في قطاع غزة، قائلا انه «بعد الضربة التي وجهتها اسرائيل بنجاح الى كل من سورية وايران، جاء الدور اليوم على قطاع غزة». ولم يفصح المسؤول عن ماهية الضربة التي وجهتها اسرائيل الى سورية وايران، إلا انه أوحى بانه يقصد اختراق الأجواء السورية قبل عشرة أيام والذي ما زال محاطا بالكتمان في اسرائيل بأمر من الرقابة العسكرية. وكان رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال عاموس يادلين، قد قال في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة، أول من أمس، ان اسرائيل استعادت «قدرتها الرادعة» منذ انتهاء المعارك ضد حزب الله في لبنان قبل سنة.

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان الاسرائيلي تساحي هانيغبي قد قال ان الحكومة تلتزم سياسة الصمت حول الحادث إلا انها تأخذ التهديدات السورية على محمل الجد. واضاف في تصريح للاذاعة العامة «يجب ان نلتزم ضبط النفس ومن مصلحتنا الا نقول شيئا.. وقد اثبتت هذه السياسة نجاعتها وخف التوتر الآن بعد 12 يوما. وكلما قللنا من الكلام، تقدم الوضع نحو الافضل». وقد اكتفى المسؤول العسكري الاسرائيلي بالقول: «السوريون والايرانيون أعطوا أكثر من اشارة على أنهم فهموا الرسالة الاسرائيلية. ومع اننا لا نجلس مرتاحين ازاء هذه الاشارات بل نقف مستعدين بما يكفي من القوة لمواجهة أية مفاجآت، إلا اننا اليوم أكثر ارتياحا. وما يجب أن نفعله الآن هو أن ننقل رسالة كهذه الى قطاع غزة، حيث يحسب قادة حماس وأمثالها هناك بأنهم قادرون على تكرار التجربة اللبنانية، وينبغي أن يتعلموا درسا يبدد قناعاتهم تلك». وسيعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر، غدا الأربعاء، جلسة أخرى لإقرار عدد من العمليات العسكرية التي لم تقر في الأسبوع الماضي. ومن بين الاقتراحات التي سيتقدم بها الجيش، وفق مصادر اعلامية مطلعة، تنفيذ المزيد من عمليات الخطف لقادة تنظيمات مسلحة ومواصلة الاجتياحات المحدودة الجارية حاليا وتوسيع نطاقها، والعودة الى عملية بتر قطاع غزة الى ثلاثة مقاطع يحظر على السكان أو الطلاب أو العمال التنقل من أي منها للآخر، اعادة احتلال الشريط الحدودي المعروف باسم طريق فيلادلفيا، وهو الذي يفصل بين قطاع غزة وسيناء المصرية وغيرها.