رجحت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن يكون أحد الأسباب التي دفعت أجهزة الأمن لمنع الجماعة من إقامة حفل الإفطار الرمضاني السنوي لأول مرة منذ عشرين عاما هو ما تردد عن احتمالات قيام الجماعة خلال الحفل بإجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة العام، وكذلك انتخابات مكتب إرشاد الجماعة الذي يعبر عن هيئات الجماعة الهيكلية والمتوقفة منذ ما يقرب من 17 عاماً بسبب الملاحقات الأمنية.
ويأتي هذا الطرح بعد أسابيع من القبض على عدد من قيادات الجماعة العليا ومسؤولي المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية كان على رأسهم القيادي البارز الدكتور عصام العريان خلال اجتماع تنظيمي، قالت المعلومات الامنية عنه إنه كان مخصصا لاجراء انتخابات مكتب الارشاد.
ورغم ان مصادر قيادية عليا داخل الجماعة نفت لـ«الشرق الأوسط» هذه المعلومات وأكدت انه لم تكن هناك لدى الجماعة نية لاجراء هذه الانتخابات خلال حفل الافطار، الا أن مصادر أخرى أكدت ان الاجراء الامني ضد الجماعة يأتي ضمن تحولات امنية مهمة بدأ الجهاز الامني تطبيقها ضد الجماعة فيما يعرف بضرب المراكز المفصلية داخل التنظيم.
وكانت اجهزة الامن المصرية قد بدأت في تغيير خطط تعاملها مع الجماعة في سياسة الملاحقات الامنية لنشطائها منذ اكثر من عام عندما تحولت من عمليات القبض العشوائي لقيادات وكوادر الجماعة الى التركيز على المناطق المفصلية صاحبة التأثير داخل الجماعة وضربها بقوة.