اليونان: المحافظون يفوزون في الانتخابات العامة رغم الغضب من حرائق الغابات

الرئيس اليوناني يكلف كارامنليس بتشكيل الحكومة الجديدة

TT

عندما ضربت حرائق الغابات المدمرة اليونان، الشهر الماضي، نزل آلاف المواطنين الغاضبين إلى الشوارع بطول البلاد وعرضها، احتجاجا على تباطؤ الحكومة في مواجهة الكارثة.

لكن يبدو أن اليونانيين صفحوا اول من أمس عن الحكومة المحافظة بالتصويت لصالح بقائها في الحكم لفترة ثانية، مدتها أربع سنوات مانحين لها الضوء الاخضر للمضي قدما في الاصلاحات الاقتصادية والتعليمية وتلك الخاصة بنظام المعاشات. وذكرت وزارة الداخلية اليونانية أن النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية أسفرت عن فوز حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ برئاسة رئيس الوزراء كوستاس كارامنليس، فيما جاء بعده الحزب الاشتراكي الباسوك المعارض برئاسة جورج باباندريو، وزيادة مقاعد الأحزاب اليسارية داخل البرلمان.

كما حقق حزب الحركة الأرثوذكسية الشعبية برئاسة جورج كاراتزافيريس فوزا غير متوقع وسيدخل إلى البرلمان لأول مرة، بينما الأحزاب الأخرى والتي وصل عددها إلى 16 حزبا بخلاف الخمسة أحزاب الفائزة لم تتمكن من دخول البرلمان لعدم حصول أي منهم على 3 في المائة، وهي النسبة المقررة للتمثيل داخل البرلمان.

ووفقا لنتائج الانتخابات التي تم الإعلان عنها بعد فرز 99.65 في المائة من إجمالي الأصوات، فقد حاز الحزب المحافظ الحاكم نسبة 41.84 في المائة وحصد 152 مقعدا داخل البرلمان، والحزب الاشتراكي الباسوك نسبة 38.10 في المائة وحصد 102 مقعد، والحزب الشيوعي 8.15 في المائة و22 مقعدا، والحزب تحالف اليسار التقدمي 5.04 في المائة و14 مقعدا، فيما حاز حزب الحركة الشعبية الأرثوذكسية وهويميني المتطرف على 3.79 في المائة وحصد 10 مقاعد. وقد حازت وزيرة الخارجية دورا باكوياني أكثر عدد من أصوات الناخبين في منطقة (أ.أثينا) ضمن قائمة الحزب المحافظ الحاكم، حيث حصلت على 27327 صوتا يليها وزير الصحة ديمتريس افراموبولوس الذي حاز24209 أصوات، بينما لم تفز في هذه الانتخابات وزيرة التربية والتعليم ماريتا يانكوو التي ستبقي خارج البرلمان، كما خسر أيضا في هذه الانتخابات أعضاء بارزون في الحزب الاشتراكي منهم آكيس تسوخاتزوبولوس وزي الدفاع الأسبق، وميخاليس بابيوأنو وزير العمل السابق وجورج اناموريتيس وزير الزراعة السابق، وعدد من كبار الأعضاء في الحزبين الحاكم والمعارض.

وألقى كارامنليس فور فوزه في الانتخابات كلمة وجهها للشعب اليوناني من قصر زابيو وسط أثينا قال فيها، «لقد أعطيتموني تفويضا واضحا لمواصلة الإصلاحات التي تحتاجها البلاد وأشعر بمسؤولية مضاعفة، لأن أصبح اكثر فعالية وتفاديا للأخطاء». وتعهد بأن يبذل كل ما في وسعه لخدمة الشعب والبلاد.

من جانبه، أقر جورج باباندريو زعيم الحزب الاشتراكي الباسوك بالخسارة في الانتخابات وتعهد بالمضي مع حزبه قدما في إصلاحات أساسية. وقال فى كلمته «النتائج ليست في صالح الباسوك ولابد من أن نجد نقطة تحول بعد أن خضنا معركة كبيرة شارك فيها الجميع وأولهم أنا».