المتحدث باسم حماس ينفي مهاجمة السعودية ومصر

بعد جدل حول تصريحات منسوبة إليه

TT

نفى سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس في قطاع غزة انه هاجم كلا من السعودية ومصر، اثر نشر تقارير صحافية قالت انهما رفضتا استقبال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وقال ابو زهري لـ«الشرق الاوسط» ان ما ورد على لسانه نقلته مصادر اعلامية لمواقع تابعة لحركة فتح ارادت ضرب العلاقات مع الدول العربية.

لكن مواقع اخرى مستقلة وصحفا ووكالات نقلت كذلك التصريحات المنسوبة لابو زهري التي ورد فيها «ان مشعل لم يطلب زيارة هذه الدول، وليس معنيا بزيارة دول تمثل وجهة نظر الولايات المتحدة، ومنحازة لرأي الرئيس محمود عباس، وتعمل على تطبيع العالم العربي والإسلامي بثقافة السلام المجزوء».

وحسب نص التصريح «فان على تلك الدول أن تعود إلى رشدها، وأن تلحق بركب الدول المجاهدة، مؤكدا أن حركته لن تضعف تحت ضغوط هذه الدول، والذي اتهمها بأنها لا تمثل ثقلا في السياسة الدولية، ولم تعد تحظى بالثقة الشعبية».

واستغرب ابو زهري اصرار وسائل الاعلام على الاستمرار في نشر تصريحات قال انها «مكذوبة»، واتهم هذه الوسائل بالانحياز والكذب وأكد انه نشر نفيا لما نسب له، قال فيه «ان حماس حريصة على التواصل مع كافة الاطراف العربية والدولية مؤكدا ان الاتصالات مع كثير من الدول مستمرة، وكان آخرها الاتصال الذي جرى ليلا بين اسماعيل هنية وخادم الحرمين الشريفين الذي تم التأكيد فيه على تمسك الحركة بالحوار وباتفاق مكة». وعند سؤال ابو زهري عن كيفية نشر هذه التصريحات قال «لا اعرف، لان احدا في حماس لا يمكن ان يصرح بذلك»، وحسب ابو زهري فان احدى الوكالات اعتذرت له، لكنها قالت عند سؤالها عن المصدر انها حذفت البريد الالكتروني الذي اورد الخبر. وقال صحافي يعمل في الوكالة التي نشرت التصريح والنفي لـ«الشرق الاوسط» ان التصريحات الاولى بالفعل جاءت عبر احد عنواين البريد الالكتروني التي نعتقد انها محسوبة على حماس، لكن سامي ابو زهري اتصل لاحقا واعترض وطلب التعديل. ووفق الوكالة فان الباب يبقى مفتوحا لاحتمالين ان يكون البريد الالكتروني مدسوسا بالفعل، او ان تكون التصريحات اثارت جدلا وسخطا داخل حماس، ما اضطر ابو زهري لتغييرها.

وتحاول حماس ان تظهر عمق علاقاتها بالعالم العربي والاسلامي، وركزت وسائل اعلامها على اتصالات رئيس الوزراء المقال بعدد من الزعماء العرب، وقالت الحركة انها طلبت من السعودية التدخل ثانية لرأب الصدع بين الفلسطينيين، لكن قياديين في فتح قالوا لـ«الشرق الاوسط» انذاك ان الرياض تعتبر الانقلاب الذي نفذه هنية وميليشياته في غزة ضربة للدور السعودي على صعيد القضية الفلسطينية وعلى الصعيد الإقليمي، وحسب فتح فان الذين انقلبوا في غزة نفذوا اجندة اقليمية لضرب الدور السعودي، من اجل جر المنطقة وراء ايران.

ولا يقف هنية عند طلبه تدخل السعودية، واستعداده لقاء عباس في مكة، وهو ما رفضته الرئاسة الفلسطينية، لكنه حسب ما اعلن طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طلب تدخل كلا من الكويت والبحرين لانهاء الانقسام الفلسطيني الراهن.

ووفق الاذاعة الاسرائيلية فان الكويت قللت من اهمية هذا الطلب وقالت «ان الاشقاء في السعودية يعملون بشكل متواصل لحسم موضوع الخلاف الفلسطيني، والاحرى في هذه الحالة ان يطلب الاخوان في حماس مثل هذا الطلب من الاشقاء في السعودية، كونها المسؤولة عن هذا الملف، وسبق ان استضافت الفصائل الفلسطينية في مكة». وردا على ذلك قال ابو زهري لـ«الشرق الاوسط» «ليس لدينا مشكلة في من يرعى الحوار، نحن معنيون بأي طرف يرعى هذا الحوار، ونحن معنيون بالجهد العربي في جميع الاحوال، وما زلنا نقول انا نتمسك باتفاق مكة».

وكان احمد يوسف المستشار السياسي لاسماعيل هنية قال لـ«الشرق الاوسط» انه يناشد خادم الحرمين بالتدخل في شهر رمضان من اجل ما سماه «مكة 2».