بوش يعين قاضيا مستقلا وزيرا جديدا للعدل

أرسل عمر عبد الرحمن إلى السجن مدى الحياة.. وتخصصه قضايا الإرهاب

مايكل موكاسي
TT

قال الرئيس الاميركي جورج بوش إن وزير العدل الجديد مايكل موكاسي يعرف كيف سيخوض الحرب ضد الارهاب بكيفية فعالة وبطريقة تنسجم مع القانون والدستور. واضاف خلال اعلانه امس في البيت الابيض عن تعيين وزير العدل الجديد «سيكون موكاسي هو العين الساهرة على الاخطار التي تواجه امتنا». وقال موكاسي إنه سيبذل قصارى جهده عندما يتم تثبيته في منصبه لتحسين صورة الوزارة.

وكانت سرت شائعات امس قبل اعلان بوش عن تعيين موكاسي ان مرشح الرئيس بوش هو المدعي العام تيد اولسون، بيد ان قادة الحزب الديمقراطي قالوا إنهم «سيقاتلون» للحيلولة دون تعيين اولسون، بسبب لونه الحزبي الصارخ. وقال بعض الديمقراطيين إن إقرار تعيين موكاسي، وهو قاض فيدرالي سابق، لن يتم حتى تقدم إدارة الرئيس بوش ايضاحات حول اسباب إقالة ثمانية مدعين عامين في وقت سابق لأسباب سياسية. بيد ان زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد قال إن الرئيس استجاب للكونغرس وتجنب تعيين وزير عدل حزبي، مشيراً الى ان موكاسي له خلفية احترافية قوية وسمعة طيبة كقاض مستقل.

كما ان مصادر مطلعة رجحت ان يثبت مجلس الشيوخ في اول جلسة استماع موكاسي كوزير للعدل لان له سيرة طيبة، وسيخلف موكاسي، الذي يعتبر خبيراً في شؤون الامن الوطني والارهاب، البرتو غونزاليس أحد أقرب اصدقاء بوش والذي اعتمد عليه في تطبيق سياسة «الحرب ضد الإرهاب».

وكان غونزاليس ارغم على الاستقالة أواخر الشهر الماضي، بعد ان خضع الى استجواب في الكونغرس حول دوره في إقالة المدعين العامين. وعين الرئيس الاسبق رونالد ريغان موكاسي قاضياً فيدرالياً في نيويورك عام 1987 حيث عمل في المنصب تسع عشرة سنة قبل ان يعود الى العمل في القطاع الخاص في 2006. وترأس موكاسي محاكمات عدد من قضايا الارهاب، مثل محاكمة عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية المصرية» المحظورة الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لضلوعه في التخطيط لتفجير مبان في نيويورك، وهي مخططات كشفت عنها التحقيقات حول الاعتداء الذي استهدف مركز التجارة العالمي في 1993.

كما كان موكاسي أول من أصدر حكما قضائيا في إطار الاعتقالات التي أمر بها بوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. حيث قضى موكاسي بإمكانية إبقاء المواطن الاميركي خوسيه باديلا في السجن لاجل غير مسمى دون توجيه تهم إليه، إلا أنه سمح له بالتحدث إلى محام. ووصف بوش القاضي موكاسي بالمرشح المثالي لإدارة الجانب القانوني في «الحرب على الارهاب». وقال مسؤول في الادارة الاميركية طلب عدم الكشف عن اسمه ان «القاضي موكاسي يمتلك خبرة حقوقية وقضائية مهمة، وهو يتمتع بسمعة جيدة بانه حيادي وذكي ومتفان في الخدمة العامة ان وزارة العدل ستكسب فائدة كبرى من ادارته لها، ولا سيما في زمن الحرب وفي زمن التهديدات الارهابية». وموكاسي هو ثالث وزير عدل يعينه الرئيس بوش خلال فترتي رئاسته.