المقدسي يضرب عن الطعام في سجن المخابرات الأردنية

قال في رسالة إلى محاميه إن وعود الإفراج عنه لم تنفـذ

TT

اعلن ابو محمد المقدسي (عصام البرقاوي)، المنظر الروحي للفكر التكفيري السلفي في الاردن، الموقوف في سجن دائرة المخابرات العامة الاردنية، اضرابه المفتوح عن الطعام الى ان تستجاب مطالبه بإيجاد حل لمشكلته التي يعاني منها منذ 26 شهرا.

وقال المقدسي الذي يعد المعلم للإرهابي احمد الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي) الذي قتلته القوات الاميركية بالعراق في شهر يونيو (حزيران) 2006 في رسالة وجهها الى المحامي عبد الكريم الشريدة، حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منها، يوكله فيها بالدفاع عنه امام الجهات القضائية الاردنية، إنه موقوف في سجن دائرة المخابرات العامة منذ 26 شهرا بدون توجيه اية تهمة او احالة ملفه الى القضاء لمحاكمته.

واشار المقدسي الى ان الجهات الامنية وعدته بالافراج عنه في مطلع شهر رمضان المبارك إلا ان هذه الوعود لم تنفذ. وكانت السلطات الاردنية قد افرجت عن المقدسي في شهر يوليو (تموز) عام 2005 شريطة عدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.

وكان المقدسي قد اتهم بالمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية حوكم في إطارها ثلاثة عشر متهما وعرفت بـ«تنظيم المفرق»، الذي اتهم اعضاؤه بالتخطيط لتفجير قواعد أميركية في الاردن.

وكانت محكمة أمن الدولة قد أعلنت براءة المقدسي من تهم ارهابية على خلفية محاكمته ضمن تنظيم «القاعدة» الذي تزعمه المحكوم بالإعدام خضر أبو هوشر.

وعرف أبو محمد المقدسي في قضية «بيعة الامام» التي دين فيها، إضافة الى ابو مصعب الزرقاوي، وكلاهما خرجا بموجب قانون العفو العام سنة 1999. وفي تاريخ 27- 12- 2004 قضت محكمة أمن الدولة في الأردن ببراءة المقدسي من تهمة القيام بأعمال إرهابية لعدم كفاية الدليل. والمقدسي كان زميلاً للزرقاوي في السجن في التسعينات.