المتهم بقتل جاسوس في لندن ينوي الترشح للبرلمان الروسي

خبراء عسكريون أميركيون يتفقدون محطة رادار روسية في أذربيجان

فلاديمير زيرينوفسكي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي والى جواره رجل الأعمال الروسي أندريه لوجوفوي مرشح الحزب لانتخابات الدوما أثناء مؤتمر صحافي في موسكو امس (إ.ب.أ)
TT

قال رجل الأعمال الروسي أندريه لوجوفوي، المطلوب للعدالة في بريطانيا بتهمة قتل جاسوس روسي في لندن، إنه ينوي الترشح لانتخابات البرلمان الروسي (الدوما). وينفي لوجوفوي التهم الموجهة له بشأن مقتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، الذي يعتقد بموته عن طريق التسميم بمواد مشعة أواخر عام 2006. وقال لوجوفوي إنه سيترشح ضمن الحزب الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات التي تجرى في أواخر العام الجاري، حسب ما ذكرته (بي.بي.سي.نيت). وأضاف في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية «أؤكد إعلان رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، فلاديمير زيرينوفسكي، من أنني وافقت على الانضمام للائحة الحزب الانتخابية». وإذا جرى انتخاب لوجوفوي فإنه سيحصل على حصانة برلمانية تحميه من الاعتقال. وكان ليتفينينكو، وهو احد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد لجأ لبريطانيا وتوفي في لندن بعد تلقيه جرعة مميتة من مادة بولونيم 210 المشعة. وطالبت بريطانيا بتسليم لوجوفوي، وهو عميل سابق للاستخبارات الروسية (كي جي بي)، وهو ما رفضته السلطات الروسية.

ومن جهة اخرى، بدأ فريق من الخبراء العسكريين الاميركيين امس بتفقد محطة الرادار الروسية في غابالا باذربيجان التي اقترحتها موسكو بديلا لمشروع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا، كما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

واوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان خبراء عسكريين روسا واذربيجانيين يرافقون هذا الوفد المؤلف من ستة اعضاء برئاسة الجنرال باتريك اوريلي مساعد مدير الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ. وهذه الزيارة «تقنية» بحتة ولن تجري خلالها اي مفاوضات كما سبق واكد الاميركيون. وصرح سفير روسيا في باكو فاسيلي ايستراتوف من جهته ان محادثات ستجرى حول الاستخدام المشترك لمحطة غابالا بين مسؤولين عسكريين روس واميركيين بعد هذه الزيارة في أكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في يونيو (حزيران) على نظيره الاميركي جورج بوش المشاركة في الدرع المضادة للصواريخ من خلال استخدام منشآت في اذربيجان بدلا من انشاء اخرى جديدة في اوروبا.

وتريد الولايات المتحدة اقامة محطة رادار في جمهورية تشيكيا ونصب عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا. ويهدف المشروع الاميركي لمنظومة الدرع المضادة للصواريخ بحسب واشنطن الى الرد على اي تهديد محتمل بالصواريخ يأتي من دول مثل ايران. لكن موسكو ترى في ذلك تهديدا مباشرا لأمنها. وكانت محطة غابالا الواقعة على بعد مئتي كيلومتر من باكو والتي وضعت في الخدمة في العام 1984، تعد من اقوى محطات الرادار للانذار المبكر المضاد للصواريخ في الاتحاد السوفياتي. وقد استمر الروس باستخدامها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 وفي العام 2002 ابرمت روسيا واذربيجان اتفاقا لاستئجار الموقع لمدة عشر سنوات.

ومن جهة ثانية اجتمع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقالت وكالة انباء ايتار تاس ان المباحثات تركزت على مناقشة عدد من القضايا الدولية والاقليمية بما في ذلك الوضع في الشرق الاوسط واقليم كوسوفو والعلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي اضافة الى الملف النووي الايراني.

وكان كوشنير اعرب في حديث ادلى به لصحيفة نيزافيسميا جازيتا ونشر امس، عن اعتقاده بان من شأن تشديد العقوبات المفروضة ضد ايران ان تدفعها لمزيد من التعاون في معالجة ازمة الملف النووي.

وقال ان بلاده تعتقد بضرورة مواصلة الضغط على طهران بهدف ضمان الامن الجماعي امام خطر انتشار اسلحة الدمار الجماعي. وكان كوشنير هدد بشن حرب ضد ايران اذا لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم.