استمرار النزوح من العراق رغم تحسن الأمن جزئيا

الأمم المتحدة: 65 % من النازحين شيعة و31 % سنة و4 % مسيحيون

TT

ازداد عدد النازحين من العراق نحو 50 الف شخص ليرتفع الى 25. 2 مليون منذ يوليو (تموز)، حسب ما افادت المنظمة الدولية للهجرة أمس. وأظهرت بيانات المنظمة للفترة حتى منتصف الشهر الحالي أن 1.6 مليون شخص فروا من منازلهم منذ تفجير المرقد الشيعي في سامراء في فبراير (شباط) 2006؛ الذي أثار موجة من العنف الطائفي في العراق.

ويشكل الشيعة نحو 65 في المائة من النازحين فيما يشكل السنة 31 في المائة والمسيحيون 4 في المائة، طبقا لدراسة أجرتها المنظمة على نحو 115 ألف عائلة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة حديثها في تقريرها الاخير حول العراق بعنوان «تقديرات الاحتياجات الطارئة» عن حدوث بعض التقدم في أجزاء من بغداد ومحافظة الأنبار الغربية، إلا انها حذرت ان هذا التقدم ليس شاملا ومن غير المؤكد ان يستمر. وأشارت الى ان النزوح من العاصمة لا يزال مستمرا؛ وذلك لعدة أسباب سياسية، حسب المنظمة. واستشهدت المنظمة بحالة نحو 250 عائلة سنية طلبت اللجوء الى منطقة شيعية من المدينة الاسبوع الماضي بعد ان رفضت التعاون مع مقاتلي «القاعدة». وقالت المنظمة «في المدينة التي تفر فيها العائلات عادة من الأحياء المختلطة الى تلك غير المختلطة، فان عملية النزوح هذه غير عادية».

وأشارت المنظمة الى انه «في محافظة الأنبار، هناك استقرار في أعداد النازحين منذ يناير (كانون الثاني)، حيث عادت (افواج) من السكان الى مدينة الرمادي عاصمة المحافظة بسبب التحسن الامني في المدينة».