قررت الحكومة الدنماركية إعادة 150 عائلة كردية دخلت الاراضي الدنماركية بصورة غير شرعية، وذلك بعد التنسيق مع حكومة اقليم كردستان التي ترفض الاعادة القسرية للأكراد، حسب تأكيد فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية للإقليم. وكان عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان قد استقبل امس وفدا دنماركيا برئاسة ليين سيموسو عضو البرلمان الدنماركي عن الحزب الليبرالي الحاكم. ونقل موقع اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني على شبكة الانترنت، امس، أن سيموسو عرضت موقف الحكومة والبرلمان الدنماركيين تجاه مسألة اللاجئين الذين دخلوا الاراضي الدنماركية بصورة غير شرعية، وقالت ان «الحكومة الدنماركية قررت اعادة 150عائلة كردية وفقا لبرنامج معد، وتقدم 30 ألف دولار للعائلة المكونة من رجل وامرأة وطفلين، وان تعالج لهم في كردستان مشكلة السكن».
من جانبه، أكد مصطفى في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» معه في اربيل، أن «عودة هؤلاء الاكراد ستتم عن طريق منظمات انسانية دولية وليس عن طريق الحكومة الدنماركية، حيث ستقوم هذه المنظمات بتنظيم رحلات للاكراد الذين يراد إبعادهم الى الإقليم والبقاء هنا لأسبوعين، فإذا وافقوا على العودة سنوفر لهم افضل المساعدات، كما ستقدم لهم المنظمات الانسانية مساعدات مالية لتساعدهم على السكن وستتيح لهم دورات تدريبية لضمان مستقبلهم». وأضاف ان «حكومة اقليم كردستان ترفض اعادة أي مواطن بصورة قسرية الى الاقليم، وان حكومة الدنمارك تعرف ذلك، ولكن ان إراد اللاجئ العودة الى وطنه طواعية فنرحب به في بيته وبين أهله».