بان كي مون يوجه دعوة إلى وزير الخارجية السوري للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية

قال إنه ليس لديه معلومات واضحة عن الغارة الإسرائيلية

TT

وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة لوزير خارجية سورية وليد المعلم للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة. وذكر بان كي مون في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة مع بدء أعمال الدورة الثانية والستين للجمعية العامة إن دعوته لوزير الخارجية السوري تأتي في إطار الدعوة التي وجهها لوزراء الخارجية العرب للمشاركة في اجتماع اللجنة الذي سيعقد يوم الأحد القادم في نيويورك. وأوضح الأمين العام بان كي مون قائلا «اعتقد من خلال إشراك سورية في كل هذه الاجتماعات والأنشطة يمكن لها أن تلعب دورا مهما في أمن وسلم المنطقة»، وأكد في معرض حديثه على أن «سورية من اللاعبين الأساسيين في المنطقة» وناشد القيادة السورية للعب دور بناء لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة. وفيما يتعلق بالغارة الجوية الإسرائيلية للمجال الجوي السوري أفاد بان كي مون قائلاً «حتى الآن ليس لدي معلومات واضحة وفي الحقيقة إن قوات الأمم المتحدة لفض الاشتباك بين سورية ولبنان (اندوف) تعمل على هذه المسألة وأنا في انتظار المزيد من المعلومات حولها». وفي إطار آخر نفى الأمين العام تأييده أو دعمه لمبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حول مسألة انتخاب جديد للبنان وشدد على القول «لم استخدم كلمة تبني أو دعم وكل ما قمت به هو تشجيعه كرئيس لمجلس النواب على العمل من أجل الوصول إلى صيغة يتفق عليها وفق الإجراءات الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان». ولم يخف الأمين العام للأمم المتحدة قلقه من عدم تمكن اللبنانيين من اختيار رئيس جديد وقال بان كي مون «ما يثير قلقي ليس فقط انعدام القدرة على اختيار رئيس جديد وما أخشاه هو أن يكون هناك رئيسان وحكومتان وهذا سوف يساهم في جعل الوضع أكثر سوءا للأمن والسلم ليس فقط في لبنان وإنما في المنطقة ككل». وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده مع بدء أول دورة للجمعية العامة يشارك فيها كأمين عام للأمم المتحدة منذ انتخابه على رأس المنظمة الدولية في العام الماضي استعرض بان كي مون اجندة الدورة الثانية والستين التي سيكون على رأس أهم بنودها الوضع في العراق ودور الأمم المتحدة وكذلك النزاع في دارفور والوضع في الشرق الأوسط إضافة إلى الملف النووي الإيراني ومشكلة الاحتباس الحراري. وما يميز أعمال هذه الدورة عن بقية أعمال الدورات السابقة هي سلسة الاجتماعات المهمة والتي ستعقد على مستوى رفيع على هامش أعمالها من بينها اجتماع حول دارفور يعقد يوم الجمعة القادم.