القوة «التنفيذية» في غزة تنفي التخطيط لاستهداف السفن الإسرائيلية

ردا على تصريحات مسؤول عسكري حول احتمال تنفيذ عملية بحرية كبيرة

TT

نفت القوة البحرية التابعة للقوة التنفيذية في قطاع غزة أن تكون تخطط لضرب السفن الحربية الاسرائيلية. ورداً على التقارير التي نشرتها بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية حول تسليح القوة الجديدة وتخطيطها لاستهداف سلاح البحرية الاسرائيلية، قال قائد القوة الرائد جميل دهشان إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، مشيراً الى أن هذه القوة لا تملك اصلا عتاداً عسكرياً بحرياً. وفي تصريح له، اضاف الدهشان أن عدد افراد القوة لا يتجاوز 150 عنصرا، مهمتهم «الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ومتابعة مشاكل الصيادين وتوفير الحماية لقواربهم وممتلكاتهم من السرقة، بالإضافة إلى محاربة أوكار الرذيلة التي كانت منتشرة على شاطئ غزة ومحاربة عمليات تهريب المخدرات». وشدد على أن القوة أنشأت للحفاظ على الأمن الداخلي وليس لها أي علاقة بمواجهة الجيش الاسرائيلي وزوارقه الحربية. ونفى الدهشان في سياق حديثه استخدام القوة البحرية لأسلحة كانت قد صادرتها حركة حماس من مخازن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، موضحا إلى أن سلاح القوة البحرية لا يتعدي رشاش الكلاشنكوف والهراوات. واكد الدهشان أن اسرائيل لا تحتاج الى ذرائع لتبرير استهدافها للقوة الجديدة وعناصرها.

يذكر أن حكومة هنية المقالة شكلت مؤخراً ثلاثة اجهزة امنية، وهي جهاز الامن العام والشرطة النسائية والقوة البحرية. واعلن اسلام شهوان الناطق بلسان القوة التنفيذية التي شكلها سعيد صيام عندما كان وزيرا للداخلية في اول حكومة شكلتها حماس بعد فوزها بانتخابات 2006، أنه بحلول نهاية اكتوبر (تشرين الاول) المقبل سيتم دمج جميع افراد القوة في جهاز الشرطة.

وكانت حركة حماس قد أكدت أن إسرائيل وحكومة سلام فياض تحاولان استباق «الفشل المحقق» لمؤتمر الخريف المقبل الذي دعا اليه الرئيس الأميركي جورج بوش، وتحاولان تحميلها المسؤولية عن ذلك عبر تسريب معلومات حول نيتها تنفيذ عملية كبيرة في العمق الاسرائيلي لإجهاض المؤتمر. وفي بيان لها تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت حماس «يبدو أنّ الفشل المرتقب والأكيد لهذا المؤتمر دفع الطرفين إلى البحث عن مبررات واهية لتعليق الفشل عليه، وكأنّ القدس ستحررها هكذا مؤتمرات.. وكأنّ اللاجئين والأسرى هيئوا أنفسهم لساعة العودة والحرية بُعيد هذا الخريف وقبيل دخول الشتاء». وأضافت الحركة: «كان الأجدر بالبعض فضح الاعتداءات الصهيونية على شعبنا ومقدراته.. والتركيز على ما يُحضر لغزة والضفة من قتل وجرائم وتدمير.. لا على ما قامت أو ستقوم به المقاومة رداً على جرائم ذلك المحتل». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد تحدثت امس عن إنذارات بشأن إمكانية شن هجمات ضد السفن السياحية الإسرائيلية التي تتجول على شواطئ البحر المتوسط. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن التنظيمات الفلسطينية المختلفة «زادت من محاولاتها لتنفيذ عملية نوعية كبيرة».

وأشار إلى أن من بين الهجمات المحتملة في هذا المضمار «إمكانية تنفيذ عملية بحرية كبيرة، بواسطة سفينة محملة بالمواد المتفجرة، بحيث تصطدم بسفينة ركاب إسرائيلية».

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة السفن قوله إن «هناك إنذارات بوجود نية لتنفيذ عمليات مختلفة في الخارج، من ضمنها عمليات بواسطة سفينة تحمل المواد المتفجرة».