الطيران الإسرائيلي يكثف طلعاته فوق لبنان

قتيلان و4 جرحى بانفجار جسم من مخلفات حرب الصيف الماضي

TT

كثف الطيران الحربي الاسرائيلي طلعاته الاستطلاعية في اجواء لبنان وذكرت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه انه «عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم (امس) اخترقت اربع طائرات حربية اسرائيلية معادية اجواء الجنوب من فوق الناقورة. ونفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية، ثم غادرت عند الساعة 11.05 من فوق علما الشعب. وعند الساعة 15.00 من يوم امس (الاول) اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية الاجواء اللبنانية من فوق البحر قبالة صيدا، واتجهت شمالا وصولا الى بعلبك. ونفذت طيرانا دائريا بين رياق وبعلبك، ثم غادرت عند الساعة 23.00 من فوق علما الشعب».

من جهتها، افادت «الوكالة الوطنية للاعلام» ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق قبل ظهر امس فوق منطقة صور بشكل مكثف وعلى علو مخفوض ونفذ غارات وهمية، وانه عند العاشرة والنصف حلق في اجواء القطاعين الاوسط والغربي وفوق قرى قضاءي بنت جبيل ومرجعيون على علو متوسط. ونفذت الطائرات الاسرائيلية غارات وهمية فوق منطقتي النبطية واقليم التفاح. كما حلق الطيران المعادي في اجواء مدينة جزين والقرى المحيطة.

وكتبت «الوكالة الوطنية» ان الطيران الاسرائيلي كان يحلق فوق الحدود الدولية جنوبا بشكل متلاحق «ما يدل على ان اسرائيل تضع قواتها على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية في حالة عالية من الاستعداد منذ الخرق الجوي الاسرائيلي للاجواء السورية ليل 6 ـ 7 سبتمبر (ايلول) الحالي. ويتزامن هذا التحليق المحموم مع اعمال عسكرية تقوم بها القوات الاسرائيلية على الارض حيث شوهدت في اكثر من قطاع اعمدة من الغبار الكثيف تتصاعد من خلف المواقع العسكرية القريبة من الحدود مع لبنان الى جانب اصوات قوية ومتلاحقة للجرافات والدبابات والاليات الاخرى، الى جانب الدوريات المؤللة التي تجوب الطرق المحاذية والقريبة من السياج الشائك. وكما في منطقة الجليل كذلك الحال داخل مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا، فالاعمال لبناء التحصينات وتعزيز المواقع هناك لا تتوقف. وفي الجانب اللبناني فان كل هذه الاجراءات والتحركات الاسرائيلية تتابع باهتمام ان كان من قبل القوى العسكرية والامنية اللبنانية او من قبل القوات الدولية العاملة في الجنوب».

من جهة اخرى، قتل امس عاملان زراعيان واصيب اربعة بجروح جراء انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب الاسرائيلية على لبنان في يوليو (تموز) الماضي. ووقع الحادث في جرود الهرمل شمال سهل البقاع. ويذكر ان المنطقة التي وقع فيها الانفجار تعرضت لغارات جوية خلال العدوان الاسرائيلي في صيف العام 2006.