مصر: القوى السياسية تستغل غياب «الإخوان» عن حفلات الإفطار الرمضانية

TT

ترك الإلغاء المفاجئ لحفل إفطار جماعة الإخوان المسلمين في مصر بقرار من الجهات الأمنية الساحة مفتوحة أمام القوي السياسية الأخرى لاستغلال عادة حفلات الإفطار الرمضانية التي ابتكرتها الجماعة قبل نحو20 عاما كمحاولة إخوانية للتحايل على منع تجمعاتها فضلا عن محاولة استعراض الجماعة لقوتها الشعبية والمالية وكذلك علاقتها في الأوساط السياسية.

وبعد أن كان الإخوان هم المضيف الأكبر في حفلات الإفطار الرمضاية تحولوا هذا العام الي ضيوف فقط على موائد القوي السياسية الأخري التي ستشهد محاولات لاستغلال غياب الإخوان لاقتناص أرض ممهدة ومحاولة اكتساب إي مساحة أو تقارب مع القوي الأخرى. حفلات الإفطار السياسية يبدأ تدشينها اليوم بحفل إفطار حزب «الوسط » ـ تحت التأسيس ـ والذي يعد أحد أهم حفلات الإفطار هذا العام في ظل غياب الإخوان حيث يعد هذا الحفل هو الوحيد في مصر الذي يجمع مختلف التيارات والأحزاب السياسية بداية من الحزب الوطني الحاكم، ومرورا بأحزاب المعارضة الوفد والتجمع والناصري والكرامة، وحركة كفاية والشيوعيين، انتهاء بجماعة الإخوان.

وحزب الوسط ليس المستفيد الوحيد من غياب الإخوان لأن أطرافا أخرى قررت دخول المنافسة على رأسهم حزب الجبهة الديمقراطية الذي يقوده وزير الدولة السابق يحيي الجمل والدكتور أسامة الغزالي حرب أحد أهم قيادات الحزب الوطني الحاكم السابقة قبل استقالته من الحزب احتجاجا على ادائه.