تقرير يكشف تعرض النقابيين للقتل والتعذيب والاعتقال.. وكولومبيا الأخطر

شافيز يهدد بإغلاق المدارس الخاصة ما لم تتبع «منهاجا اشتراكيا»

TT

أصدر الاتحاد العالمي للنقابات امس تقريرا شاملا عن معاناة النقابيين في العالم كشف تعرضهم للاغتيال والتعذيب والاعتقال، وبلغ عدد قتلاهم للعام 2006 وحده 144 قتيلا.

وعلى غرار السنوات الماضية تبقى كولومبيا «البلد الأخطر في العالم للنقابيين»، حسب ما كتب الامين العام لهذا الاتحاد، البريطاني غي ريدر في مقدمة التقرير الذي يغطي 138 بلدا.

وقال ريدر ان الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي يسعى الى «اقناع العالم اجمع بان الوضع يتحسن، وهذا كذب». ويورد الاتحاد اسماء 78 نقابيا قتلوا في كولومبيا العام الماضي بينهم خوسيه غريغوري ايزكياردو العامل في الادارات الحكومية الذي قتل «بعد ان تلقى تهديدات من مجموعات شبه عسكرية»، ودانيال كورتيز كورتيز الكهربائي الذي قتل بالرصاص في مكان عمله، وخوسيه ماريو غيريرو غارسون وهكتور خاريرو ياتي وهما نقابيان مزارعان اغتيلا ايضا. ويسلط الاتحاد العالمي للنقابات ايضا الضوء على ارتفاع معدل الاغتيالات «المرتبطة بنشاطات نقابية» في انحاء العالم، حيث ارتفع العدد من 115، عام 2005 ، الى 144، عام 2006، مع تسجيل زيادات مقلقة خصوصا «في آسيا وافريقيا». وورد في التقرير ان «ما لا يقل عن 33 نقابيا قتلوا في أعمال عنف» في الفلبين، وتبين في كثير من الحالات ان الفاعلين كانوا «ممثلين عن قوى الامن التابعة للحكومة».

ويورد الاتحاد العالمي للنقابات حالة روغيليو كونسبثيون النقابي في شركة «سوليد دفلوبمنت كوربوريشن» في الفلبين، «الذي خطفه رجال مسلحون قرب المصنع الذي يعمل فيه ثم عثر على جثته وهي تحمل آثار تعذيب.

ويعرب التقرير عن الأسف «لاستخدام القوة بشكل مفرط ضد متظاهرين وعمال مضربين» في القارة السوداء. ويركز التقرير خصوصا على الوضع في غينيا حيث قتل 11 شخصا خلال تظاهرات نظمت بدعوة من نقابتين في البلاد.

واضافة الى القتلى احصى الاتحاد ايضا كل اشكال «العنف والاعتقال والصرف الكيفي» الذي يطاول النقابيين في القارات الخمس وتبين ان 800 منهم «تعرضوا للتعذيب او اصيبوا بجروح» كما اعتقل نحو 5000 نقابي وسجن نحو 500. ولم يوفر تقرير الاتحاد الدول الغربية ففي الولايات المتحدة «حرم ملايين العمال من حقهم بالتنظم والتفاوض بشكل جماعي».

وفي اوروبا يشير التقرير الى شركة التدقيق الاجتماعي فيغيو التي تقدر باقل من عشرة بالمئة عدد المؤسسات الاوروبية التي تحترم بشكل كامل الحرية النقابية وتحبذ التفاوض الجماعي. ويتخذ الاتحاد العالمي للنقابات من بروكسل مقرا له ونشر تقريره الاول في نوفمبر (تشرين الثاني)2006 وحمل اسم «التقرير السنوي للخروقات بحق النقابات».

ومن جهة اخرى،حذر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز المدارس الخاصة من الاغلاق ما لم تتبع «منهاجا اشتراكيا». وقد حذر شافيز جميع المدارس بأن عليها اتباع منهاج جديد هذه السنة كفيل بتشجيع قيم التعاون والتضامن، حسب ما ذكرته (سي.ان.ان.نيت). وقال شافيز ان الحكومات السابقة تجاهلت التعليم في الماضي، ولكن أولياء أمور الطلاب يخشون من أن يتعرض أطفالهم للتلقين وفقا لتعليمات شافيز. وقد عرض شافيز أفكاره عن التعليم في افتتاحه لاحدى المدارس في اليوم الأول من السنة الدراسية، وقال ان التعليم يجب أن يكون مبنيا على تعليم الابداع والقدرة على التعايش والقدرة على التقييم. وقال شافيز ان الحكومات الأخرى أيضا كانت تنشر أيديولجيتها، وأضاف: «علمونا أن نعجب بكريستوفر كولومبوس وسوبرمان. التعليم المبني على أيديولوجيا رأسمالية دمر قيمنا».