موسكو تؤكد رغبتها في عراق مستقل وتبحث مع زيباري التدخلات الإقليمية

في إطار الإعداد للقاء اسطنبول حول العراق

TT

أكدت موسكو مجددا اهتمامها بتعزيز وحدة اراضي العراق وسيادته في اطار حرصها على الامن والاستقرار في كل منطقة الشرق الاوسط بعيدا عن التدخلات الاقليمية. واشار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في معرض مباحثاته مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الى اهتمام بلاده بخطوات الحوار الوطني في العراق وتأييدها لما تقوم به الحكومة العراقية في هذا الاتجاه. وقال في ختام مباحثات الجانبين انه بحث مع ضيفه العراقي سير تنفيذ مقررات المؤتمر الدولي الذي عقد في شرم الشيخ في مايو (أيار) الماضي والاستعدادات لعقد لقاء اسطنبول بمشاركة وزراء خارجية البلدان المعنية في نهاية اكتوبر (تشرين الأول) ـ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).

واكد الجانبان عزمهما على تنسيق الجهود الثنائية في اطار الجهود الجماعية من اجل التوصل الى اقرار الاوضاع في العراق. وكشف الوزير الروسي عن تسلمه رسالة من رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني لتسليمها الى الرئيس فلاديمير بوتين، مشيرا الى انها تتناول تاكيد العراق على اهتمامه بتطوير العلاقات الثنائية وتصميمه على دعم الامن واجتثاث جذور الارهاب ما يساهم في تطوير علاقات البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية.

وبهذه المناسبة قال ان الوزير العراقي اكد حرص بلاده على تطوير التعاون مع روسيا وتوسيع مشاركة الشركات الروسية ولاسيما في مجال الطاقة واعادة اعمار العراق. واشار الى ان زيباري سيجتمع اليوم بوصفه رئيسا للجانب العراقي في اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التقني والعلمي والتجاري الاقتصادي مع نظيره الروسي فيكتور خريستينكو وزير الطاقة والصناعة.

من جانبه اكد الوزير العراقي اهتمام بلاده بتطوير مشاركة الشركات الروسية في اعادة اعمار العراق، مؤكدا انه ليس هناك تحيز ضد اي شركة، وان السوق العراقية مفتوحة امام الجميع، مشيرا الى الدور الكبير التي قامت وتقوم به الشركات الروسية في العراق، وخاصة في مجال الطاقة والمحطات الكهربائية وإن اشار الى عدم الاستقرار الامني والى استعداد الحكومة العراقية لاتخاذ الاجراءات المطلوبة لتوفير الحماية اللازمة للعاملين في العراق.

وقال انه اطلع نظيره الروسي على كل دقائق الامور الامنية والسياسية في العراق، مؤكدا ما تحقق من تطور نسبي في هذه المجالات وما تبذله الحكومة العراقية لمواجهة التحديات الهائلة من جانب الشبكات الارهابية والتدخلات الاقليمية في الشؤون العراقية على حد قوله. وخلص الى اتفاق الطرفين حول اهمية المؤتمر الوزاري المرتقب في اسطنبول من اجل وضع الجميع امام مسؤولياتهم الى جانب الاتفاق حول تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وقد وقع الوزيران مذكرة تفاهم حول افتتاح قنصلية روسية عامة في اربيل واخرى لاحقا في البصرة، وقنصلية عراقية في سان بطرسبورغ.