أميركا تدعو دولا للتضحية من بينها تركيا.. وإيران تنتقد «هواة» يعملون بالسياسة

مسؤول بريطاني لـ«الشرق الأوسط»: الضغوط الدولية ساعدت في فوز رفسنجاني.. وعقوبات جديدة تستهدف روابط طهران التجارية

TT

ناشدت الولايات المتحدة الاميركية تركيا وبلدانا أخرى الى «التضحية» تقليص روابطها التجارية مع ايران لحمل طهران على العودة الى طاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي. ويأتي ذلك فيما حاولت فرنسا عن طريق وزير دفاعها ان تؤكد انها لا تخطط لضربة عسكرية وشيكة ضد ايران، بينما شددت طهران هجومها على وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الذي دعا للاستعداد لحرب ضد إيران، ووصفته طهران انه «هاو» في السياسة. وقد تواصلت النقاشات بين الدول الاعضاء في مجلس الامن والمانيا بخصوص الخطوة المقبلة بشأن الملف النووي الايراني، والتي سيتم بحثها خلال اجتماع المديرين السياسيين لدول في مجلس الامن والمانيا في نيويورك غدا، وهو الاجتماع المرتقب ان يعقبه اجتماع اخر لوزراء خارجية دول مجلس الامن والمانيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاحد المقبل. ووضح ان روسيا والصين ما زالتا غير متحمستين لخيار تشديد العقوبات، اذ دعت روسيا امس الى عدم تصعيد التوتر بشأن ايران عبر اقتراح فرض عقوبات جديدة او وضع سيناريوهات لاعمال عسكرية، داعية الى حل دبلوماسي. وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اثناء محادثة مع موسكو من نيويورك «ينبغي ان يؤدي كل شيء الى حل المشكلة (النووية الايرانية) بوسائل سياسية او دبلوماسية وعدم العمل على تصعيد التوتر سواء عبر تبني قرارات تفرض عقوبات او، لا سمح الله، عبر وضع مخططات لاعمال عسكرية». وقال بيرنز ان الشركات الاميركية قدمت تضحيات بعدم العمل مع ايران وعلى البلدان الاخرى أن تحذو حذوها. وفي باريس، اكد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران امس ان فرنسا لا تعد اية خطة عسكرية ضد ايران، معتبرا ان التهكنات في هذا المجال هي من باب «الاوهام». وقال موران في تصريح لمحطة «كانال بلوس» التلفزيونية «لا يمكن لاحد التصور للحظة واحدة اننا نعد لخطط عسكرية بشأن ايران»، وتابع يقول «يجب العمل على امتلاك جيش يتمتع بتجهيزات وتدريب جيد وقادر على التحرك وضمان امن البلاد وسيادتها لكن لا معنى لاعداد خطط عسكرية».

ورفض مسؤول بالخارجية البريطانية الافصاح عن طبيعة العقوبات التي تريد لندن فرضها على طهران اذا لم تلتزم الاخيرة بوقف تخصيب اليورانيوم، الا انه اوضح ان الحزمة الثالثة من العقوبات ستكون توسيع للعقوبات التي فرضت بالفعل، وان الحرس الثوري الايراني وشبكة تمويله ستكون مستهدفة، بالاضافة الى استهداف الروابط التجارية بين طهران ودول العالم، علاوة على فرض قيود الى استيراد ايران للتكنولوجيا التي يمكن ان تستخدم في تطوير برنامجها النووي. وحول سبب مساعي دول مجلس الامن والمانيا تشديد القيود على ايران، قال المسؤول البريطاني: «الضغوط الدولية التي مورست، بالاضافة الى الاداء الداخلي لحكومة احمدي نجاد وارتفاع الاسعار في ايران وتخصيص جزء من عائدات البترول للحرس الثوري، ادى الى صعود البرجماتيين في إيران ومنهم طبعا رفسنجاني».