الحريري: عهدنا منع تسليم قرار لبنان لأي جهة خارجية ومنع الفراغ في الرئاسة

TT

اكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري ان استحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان سيحصل في موعده الدستوري. وقال: «اننا لن نوفر في سبيل حصول ذلك اي جهد سياسي. وان قرارنا منع الفراغ في رئاسة الجمهورية والعمل مع حلفائنا على اعادة الاعتبار الى هذا الموقع الدستوري الذي من دونه لن تكون هناك فرصة لاستقامة الامور في البلاد». واشار الى ان «هناك من يريد لرئيس الجمهورية ان يصنع لدى هذه الفئة او تلك، في هذا القصر او ذاك، لدى هذا الحزب او التيار او تلك الحركة. ونحن نقول ان رئيس الجمهورية يصنع في مكان واحد فقط هو المجلس النيابي اللبناني الذي يمثل ارادة جميع اللبنانيين بمثل ما يجب ان يعبر عن سلامة النظام الديمقراطي».

موقف النائب الحريري جاء في كلمة القاها خلال مأدبة افطار اقامها في دارته في قريطم بحضور شخصيات دبلوماسية ودينية وسياسية يتقدمها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن والشيخ غالب عسيلي ممثلاً نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، والمطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماروني نصر الله صفير، ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة.

وقال الحريري في مستهل كلمته: «لا تكتمل روح رمضان في هذا البيت من دون ان يكتمل عقد العائلة اللبنانية بكل فئاتها وطوائفها». والرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله، كان يتخذ من شهر رمضان مناسبة لجمع اللبنانيين والدعوة إلى وحدتهم وتغليب خطاب الاعتدال على لغة التشنج والانقسام. والتجارب، كل التجارب البعيدة والقريبة، علمتنا أن لبنان يستمر ويقوم ويتقدم بوحدة أبنائه، وأن الطوائف فيه تعبّر عن ثقافة روحية غنية، جعلت منه رسالة حضارية مميزة في هذا الشرق».

وتابع: «نحن، في هذا البيت، سنبقى على خطى رفيق الحريري، خط الدفاع الاول عن صيغة العيش المشترك وعن وحدة الدولة بكل مقوماتها الوطنية والدستورية وعن ارادة المسلمين والمسيحيين اللبنانيين في حماية اتفاق الطائف ووضعه موضع التطبيق الكامل بكافة بنوده الوطنية والسياسية والانمائية. كل لبناني ينتظر هذه الايام مصير استحقاق رئاسة الجمهورية. ويسأل عن الرئيس الجديد. هل سيكون للبنان رئيس جديد ؟ أم ان البلاد ذاهبة الى فراغ رئاسي ؟ أم ان ما يهول به البعض من فوضى وانقسام في المؤسسات هو الذي سيحصل؟ القلق مشروع في ظل الاوضاع السياسية الراهنة. ولكن هذه المناسبة تحملني، بكل مسؤولية وثقة، على التوجه اليكم بكلام واضح وصريح. ومختصر الكلام، ان استحقاق رئاسة الجمهورية سيحصل في الموعد الدستوري، ان شاء الله. واننا لن نوفر في سبيل حصول ذلك أي جهد سياسي. قرارنا منع الفراغ في رئاسة الجمهورية، والعمل مع حلفائنا على اعادة الاعتبار الى هذا الموقع الدستوري الذي من دونه لن تكون هناك فرصة لاستقامة الامور في البلاد.