الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على نابلس ويقتل شقيقاً مقعداً لقائد في حماس اغتاله عام 2001

بزعم البحث عن قائد ميداني يخطط لعملية انتحارية كبيرة

جنود إسرائيليون في مخيم العين للاجئين في نابلس بالضفة الغربية أول من أمس (أ.ب)
TT

لليوم الثاني على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة نابلس في الضفة الغربية، وعلى وجده الخصوص، مخيم عين الماء (العين) في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقتل امس مقعداً فلسطينياً بينما كان يقف عند نافذة المنزل واعتقل 14 شخصا زعم انهم من المطلوبين الامنيين. وبذلك يبلغ عدد القتلى الفلسطينيين اثنين مقابل مقتل ضابط اسرائيلي وجرح جنديين. وتبرر اسرائيل عدوانها الجديد على نابلس بالبحث عن قائد خلية تابعة لحركة حماس، تزعم انه يخطط لتنفيذ عملية انتحارية ضخمة في اسرائيل.

وحسب مصادر طبية، فان أديب سليم الداموني، 38 عاما، قتل برصاصة اصابته في الرأس.

وحسب شهود عيان، فقد أطلق الاسرائيليون عشرات الطلقات النارية في حارة القاطوني، وأصابوا الداموني الذي يعاني اعاقة تلازمه الكرسي المتحرك. ونعت حماس عبر بيان لها الداموني. وقالت انه شقيق جمال سليم أحد ابرز قيادات حماس في الضفة الغربية، الذي اغتالته اسرائيل في نابلس عام 2001. وبعد 48 ساعة من العملية العسكرية، شلت الحياة داخل المخيم الذي يتجاوز عدد سكانه 6 آلاف نسمة، واغلقت الجرافات العسكرية الإسرائيلية جميع الطرق المؤدية الى المخيم بالسواتر الترابية، ووسعت امس المساحة الأمنية التي اعلنت عنها في بداية الاجتياح، وأبقت على فرض نظام منع التجول في كافة ارجاء المخيم. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي صعَّد من عملياتهم داخل المخيم وأدخل فجر امس مزيدا من التعزيزات العسكرية والعشرات من الجنود الى مخيم العين. وقال شهود عيان إن الجيش حوَّل العشرات من منازل المواطنين الى ثكنات ومراكز مراقبة عسكرية. وداهم عشرات المنازل الأخرى بدعوى البحث عن مطلوبين. كما أجبر سكان هذه المنازل على التجمع في غرفة واحدة لساعات طويلة دون السماح لهم باستخدام الهواتف او الحديث. وذكر الجيش الاسرائيلي بداية انه يستهدف خلية ناشطة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي فقدت في معارك اول من امس احد نشطائها، لكن الاذاعة الاسرائيلية نقلت عن قادة في الجيش لاحقا انهم يستهدفون تفكيك مجموعة من الخلايا التابعة للجبهة وحماس والجهاد الاسلامي. وقالت الاذاعة ان الجيش اعتقل 14 مطلوبا له، وقتل 2 بدون ان يعلن متى تنتهي العملية. وأعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس عن إغلاق جميع المدارس في المخيم. وطلبت من الطلبة الذين يدرسون في مدارس قريبة من منطقة العملية العسكرية عدم التوجه الى مدارسهم اذا شعروا بالخطر على حياتهم.

وقال الدكتور غسان حمدان، مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية في المدينة، إن القوات الاسرائيلية طلبت رسميا من الطواقم الطبية الفلسطينية إخلاء مركز الخدمات الوحيد في المخيم الواقع على مدخل المخيم الرئيسي الذي يعمل به عدد من الطواقم الطبية الفلسطينية. وعندما رفضوا إخلاءه، اكد حمدان ان القوات الاسرائيلية فرضت حصارا مشددا على المركز وشل الحركة الطبية هناك. وأكد حمدان أن العشرات من الحالات المرضية الموجودة داخل المخيم لا تستطيع الطواقم الطبية الفلسطينية الوصول إليها بسبب عرقلة جنود الاحتلال لتحركات سيارات الإسعاف.