أعلن في العاصمة اليمنية صنعاء عن تأجيل الدورة الـ18 لمجلس التنسيق السعودي اليمني إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك. وذكرت مصادر رسمية يمنية إن التأجيل لهذه الدورة التي كانت ستعقد أمس في مدينة جدة تم بالتفاهم بين الجانبين السعودي واليمني حيال تأجيلها. مرجعة ذات المصادر هذا الأمر إلى تزامن انعقاد هذا المجلس في دورته الجديدة مع حلول شهر رمضان المبارك. ويرأس الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام فيما يرأس الوفد اليمني رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور الذي يقود الجانب اليمني إلى هذه الدورة لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة اليمنية الحالية. وسيقف المجلس المشترك أمام العديد من القضايا والموضوعات التي تخص العلاقات بين السعودية واليمن ومن ابرز الأمور التي ستكون من أولويات هذه الدورة إقرار العديد من الاتفاقيات والبرامج والبروتوكولات الخاصة بتمويل عدد من المشاريع الإنمائية التي ستقوم بتمويلها الحكومة السعودية في اليمن في مجالات التعليم والطرق والمعاهد الفنية والتعاون الجاري بين جامعة الملك عبد العزيز وجامعة القصيم وجامعتي الحديدة وحضرموت. فيما اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي التئام المجلس اليمني السعودي للتنسيق بين بلاده والسعودية بأنه يمثل محطة مهمة في مسار تعزيز التعاون المثمر والشراكة بين السعودية واليمن مبديا تفاؤل اليمن بخروج الدورة الـ18 لهذا المجلس بنتائج ايجابية.
وأشار إلى أن المجلس سيركز على المشاريع التنموية التي ستدعمها السعودية من خلال المبلغ الذي قدمته لليمن في مؤتمر المانحين الذي أقيم في لندن العام الماضي والمقدر بمليار دولار أميركي وقال إن هذه المشاريع ستمثل اللبنات الأساسية لتوفير الأرضية الاستثمارية بإقامة محطات الكهرباء والطرق والمعاهد الفنية. وقال الوزير القربي إن كل الاجتماعات لمجلس التنسيق السعودي اليمني تخرج بنتائج ايجابية. وكانت الدورة الـ17 للمجلس اليمني السعودي المشترك قد انعقدت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.