بعد كردستان وبغداد.. الكوليرا في الموصل والبصرة

الكلور المعقم للمياه على وشك النفاد في العراق

TT

فيما تأكد أمس ظهور اول اصابة بالكوليرا في البصرة، أعرب مسؤولون عن مخاوفهم من انتشار الوباء في بقية مناطق العراق بعد تسجيل مئات الاصابات في كردستان وكذلك في بغداد. وتعززت هذه المخاوف في وقت توشك مادة الكلور التي تستخدم في تعقيم المياه على النفاد في العراق. وقال الدكتور حسن جبر مدير الرعاية الصحية الأولية في محافظة البصرة للصحافيين، امس، «إن الإصابة ظهرت على طفل بعمر ثمانية أشهر في منطقة المدينة المحاذية للأهوار شمال مركز المحافظة، وانه وضع تحت العناية المركزة».

الى ذلك، كشف مسؤولون أن مادة الكلور تقترب من النفاد في العراق، وانه لم يتبق منها سوى ما يكفي لمدة أسبوع. وأشاروا الى ان شحنة مؤلفة من مائة ألف طن من هذه المادة الحيوية لتعقيم المياه محتجزة على الحدود الاردنية منذ ايام بسبب مخاوف من وقوعها بأيدي الجماعات المسلحة التي سبق ان استخدمت الكلور في تفجيرات في اطار ما سمي بـ«الحرب الكيماوية».

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت، اول من امس، إصابة سيدة تبلغ من العمر 25 عاما وتسكن في بغداد قد أصيبت بالمرض.

وكانت 1500 حالة قد تأكدت إصابتها بالمرض الشهر الماضي في أنحاء العراق، وخاصة في مدن السليمانية وأربيل وكركوك، بحسب منظمة الصحة العالمية.

كما أعلنت مصادر طبية في مدينة الموصل ظهور اول حالتي إصابة بالمرض. وأكد الدكتور صلاح الدين ذنون النعيمي مدير دائرة صحة نينوى لـ«الشرق الأوسط» أن إحدى الحالات لطفلة من مدينة الموصل والثانية لأحد سكان المدينة كان في زيارة لمحافظة كركوك وعاد الى المدينة حاملا معه المرض.