عبر المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، من تفتت الأصوات وتراجع فرصة العرب في الفوز بالمنصب، بعد أن أعلن المغرب التقدم بمرشح له على ذات المنصب. وقال المرشح فاروق حسني وزير الثقافة المصري، في تصريحات له أمس إنه كان يتمنى حدوث إجماع عربي واختيار مرشح واحد من الوطن العربي لمنصب مدير عام المنظمة الدولية، حتى لا يحدث تفتيت للأصوات، وبالتالي تقل فرصة العرب في الفوز بهذا المنصب الرفيع، خاصة أن الاختيار دائما ما يكون وفقا للتوزيع الجغرافي، وأن العالم العربي هو صاحب الدور في هذه المرة لكونه لم يفز بهذا المنصب منذ إنشاء منظمة اليونسكو قبل حوالي 60 عاما.
وكان حسني يرد على أنباء تناقلتها وسائل الإعلام حول تأكيد المغرب ترشيح مندوبته في اليونسكو عزيزة بناني لمنصب مدير اليونسكو. وأكد حسني أنه تربطه علاقات قوية بالعديد من الشخصيات السياسية والثقافية بالمغرب و«لكن إذا كانت هناك رغبة أكيدة من المغرب على الترشيح فلا بأس، فهي انتخابات في النهاية، وليكن ما يكون، وليفز الأفضل الذي يختاره أعضاء المنظمة الدولية». وقال إنه يعول في النهاية على علاقاته الشخصية بمعظم بلدان العالم إضافة إلى عطائه للثقافة المصرية وخدمتها على مدى 20 عاما، مشيراً إلى أن مصر تلقت العديد من الردود الايجابية التي أبدت تعاطفها وتأييدها للمرشح المصري، ولكن لن نستطيع الإعلان عنها في الوقت الحالي لكون معظمها لم يعلن بشكل رسمي باستثناء دول قطر وعمان والبحرين وفرنسا وبعض دول أميركا الجنوبية.