«كتائب شهداء الأقصى» تدعو لإقالة فياض وحل السلطة وترفض دعوة هنية للتهدئة

TT

دعا جناح عسكري لحركة فتح الى حل السلطة الفلسطينية وتشكيل قيادة عسكرية موحدة من كافة فصائل المقاومة. وقالت «كتائب شهداء الاقصى ـ المجموعات السرية»، أن قطاع غزة والضفة الغربية يقعان فعلياً تحت السيطرة التامة للاحتلال، الأمر الذي يجعل من عدم اللائق الادعاء بوجود سلطة. وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، اضافت الكتائب «من المخزي أن تكون لنا سلطة لا تمتلك القرار في السيطرة على حدود ومعابر واقتصاد وأمن وحماية لأبناء شعبنا من الاعتقال أو الاغتيال على أيدي قوات الاحتلال». وطالبت الكتائب الرئيس محمود عباس، الذي وصفته بـ«رئيس الشرعية الفلسطينية» بوقف كافة اللقاءات مع حكومة اسرائيل و«رفض المشاركة في مؤتمر الخريف، إلى حين إلغاء الاحتلال لقراراته الجائرة، ووقف كافة الإجراءات التعسفية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإزالة كافة الحواجز العسكرية الفاصلة بين مدن وقرى الضفة الغربية». ودعت كتائب الاقصى الى اقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بوصفه «رجل أميركا في فلسطين»، وتشكيل حكومة طوارئ فلسطينية قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني. وحثت أبناء الشعب الفلسطيني «على رص الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف، ودعم المقاومة ورجالها ومساندتهم ميدانياً لاسيما أن الجيش الإسرائيلي يقرع طبول الحرب على قطاع غزة وأهلنا الصامدين في الضفة».

وقالت كتائب الاقصى إن القرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة «كيانا عدوا» جاء بمباركة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. ورفضت الكتائب الدعوات التي وجهها رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية للفصائل، بدراسة التوصل لتهدئة متبادلة مع اسرائيل، مستدركة أن قبول التهدئة المتبادلة سيكون مشروطا بالانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. ورفضت كتائب الاقصى بشكل خاص نداءات هنية بوقف استهداف المعابر و«التي نعتبرها هدفاً لنا بعد أن اصبحت بوابات عسكرية ضخمة حولت قطاع غزة إلى سجنٍ كبير، أحكمت اسرائيل إغلاقه منذ الانقلاب الدموي لحماس»، على حد تعبير البيان. ودعت كتائب فصائل المقاومة الى إعلان «النفير العام» في كافة الاراضي الفلسطينية، و«أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر مع الإعداد المركز لسلسلة عمليات عسكرية نوعية وضرب العدو الإسرائيلي في مقتل، رداً على حربه المعلنة على قطاع غزة».

من ناحية ثانية حذرت الكتائب من سمتهم بـ «زعران الفلتان الأمني وأبطال الصور التلفزيونية الذين يسرحون ويمرحون في شوارع الضفة الغربية تحت سمع وبصر القوات الاسرائيلية لاعتقال المناضلين من الفصائل الفلسطينية، وينتحلون صفة كتائب شهداء الأقصى لتشويه صورة المقاومة».