اعلن مصدر في الشرطة العراقية أن قوات عراقية اميركية مشتركة قتلت سبعة مسلحين مطلوبين في عملية انزال جوي استهدفتهم في مدينة المسيب (90 كلم جنوب بغداد) فجر أمس. من ناحية ثانية، قال شقيق الشيخ عبد الستار أبو ريشة إنه تم اعتقال 11 عراقيا يشتبه في تورطهم في قتل شقيقه الذي ساعد في طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من معظم محافظة الأنبار.
وقال الملازم علي العماري ان «قوات اميركية عراقية مشتركة نفذت انزالا جويا فجر اليوم (أمس) في حي الجيلاوية في مدينة المسيب استهدفت اشخاصا مطلوبين للقوات الامنية وقتلت سبعة مسلحين». وأوضح ان «القوة اشتبكت مع المسلحين خلال المداهمة التي استهدفت عددا من المنازل في هذا الحي». وأكد ان «القتلى جميعهم من المطلوبين للقوات الامنية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. لكن مصدرا في مكتب الصدر في الحلة اتهم «القوات الاميركية والعراقية بقتل عشرة اشخاص من اتباع التيار الصدري في عملية الدهم». من ناحية ثانية، قال مصدر طبي في مستشفى بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، ان «جناح الطوارئ تلقى جثة الطفل مرتضى حسين الذي وجد مقتولا ذبحا بسكين». وفي هجوم آخر، اكد مصدر «مقتل شرطي وإصابة خمسة اشخاص بجروح جراء اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحين مجهولين جنوب مدينة بعقوبة فجر اليوم (امس)».
كما قتل شخص وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف حافلة على الطريق الرئيسي عند منطقة الاسود (شمال ـ غرب بعقوبة)، فيما قال النقيب قاسم الزيدي ان «ثلاثة اشخاص أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في قرية العبارة (شمال بعقوبة)». وكانت ثلاث عبوات ناسفة قد انفجرت الليلة قبل الماضية في بلدة سليمان بك التابعة لقضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين مما أدى الى إصابة عشرة أشخاص بجروح بليغة نقلوا جميعا الى مستشفيات مدينة كركوك لتلقي العلاج. وقال العميد عباس محمد المدير العام لشرطة بلدة طوزخورماتو لـ«لشرق الاوسط» ان احدى العبوات كانت قد وضعت أمام منزل مفوض في شرطة بلدة سليمان بك يدعى محمود علي جاسم، وقد انفجرت في الساعة الثانية صباحا أثناء عودته من عمله، مما أدى الى اصابته بشكل بليغ، فيما انفجرت العبوتان الأخريان لدى تجمع سكان البلدة لإجلاء المفوض المصاب، مما أدى الى اصابة 9 مدنيين آخرين بجروح بليغة بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. من ناحية أخرى، هاجم مسلحون معرضا لبيع السيارات في حي عبد الرحمن بمدينة كركوك وقتلوا صاحبه.
الى ذلك، قال شقيق الشيخ عبد الستار أبو ريشة انه تم اعتقال 11 عراقيا يشتبه في تورطهم في قتل شقيقه، بحسب وكالة رويترز. وقتل أبو ريشة زعيم مجلس صحوة الانبار ـ وهو تحالف سني يعارض تنظيم القاعدة ـ في هجوم يوم 13 سبتمبر (ايلول) بعد فترة قصيرة من اجتماع علني مع الرئيس الاميركي جورج بوش.
وقال أحمد أبو ريشة الذي خلف شقيقه الاسبوع الماضي، ان المهاجمين حصلوا على مساعدة من احد حراس أبو ريشة. وأضاف ان تنظيم القاعدة كان يخطط لذلك منذ سنوات وانهم نفذوا 11 هجوما انتحاريا ضد الشيخ عبد الستار لكنه نجا منها. وقال ان عضوا من افراد الأمن الذين يحرسون عبد الستار قد سهل دخول خلية من 11 عضوا في تنظيم القاعدة الذين خططوا للهجوم. وقال انهم جميعا عراقيون من مدينة الرمادي.
الى ذلك أكد مسؤول امني رفيع في مدينة كركوك، رفض الكشف عن هويته، أن اجهزة في المدينة اعتقلت خلال الفترة الماضية عددا ممن وصفهم بـ«عملاء استخبارات» الدول المجاورة، الذين جرى تدريبهم بشكل دقيق على مختلف الاساليب والعمليات المخابراتية داخل العراق.
واوضح المصدر ذاته في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان اربعة اشخاص اعتقلتهم الاجهزة الامنية في كركوك الاسبوع الماضي، اعترفوا خلال التحقيقات الاولية بصلاتهم المباشرة بأجهزة استخبارات الدول المجاورة، من بينهم شخص سوري دخل العراق بطريقة غير قانونية ويعمل لصالح الاستخبارات السورية، وقد أقر بأنه وزملاءه تلقوا تدريبات في المعسكرات السورية على الحدود مع العراق، وكذلك في معسكرات دول الجوار على أساليب التجسس وتنفيذ العمليات الاستخباراتية في العراق، وتحديدا في مدينة كركوك. كما اكد المسؤول الامني نفسه ان قوات الأمن الكردي (الاسايش) القت القبض قبل ايام على اثنين من امراء جماعة دولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في كركوك، وان التحقيق ما زال جاريا معهما. وقال ان احد الامراء هو المسؤول المالي الاول لتنظيم دولة العراق الاسلامية في حدود محافظة كركوك، وقد اقر خلال التحقيقات بانه جلب معه مبالغ طائلة لدعم الجماعات المسلحة في كركوك، وقال «انه تلقى تدريبات في معسكرات احدى دول الجوار لمدة 45 يوما على كيفية زرع العبوات الناسفة والالغام الارضية وكيفية استخدام مدافع الهاون والاسلحة الرشاشة المتوسطة وبنادق القنص في عمليات الاغتيال».