أحمدي نجاد: سأطرح على الأمم المتحدة تسويات لحل مشاكل العالم

أعلن مشروعا لخفض سن الانتخاب إلى 15 عاما وطهران تشكو منعه من زيارة موقع هجمات 11 سبتمبر

أحمدي نجاد يغادر طهران متجها إلى الولايات المتحدة أمس (أ.ف.ب)
TT

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس قبل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة انه سيعرض على المنظمة الدولية «التسويات التي تقترحها ايران لحل المشاكل في العالم»، وفي الوقت ذاته قال ان الحكومة ستعرض قريبا مشروع قانون يخفض سن الانتخاب من 18 الى 15 سنة.

ونقلت وكالة فارس عن الرئيس الايراني قوله «ان الجمعية العامة للامم المتحدة فرصة جيدة لعرض اقتراحات الشعب الايراني لتسوية مشكلات العالم، مشيرا الى انه سيلتقي «مفكرين وسياسيين اميركيين مستقلين».

وقال احمدي نجاد انه «منذ الحرب العالمية الثانية حرم الاميركيون من تلقي الانباء بشكل صحيح»، لذلك يعتزم الافادة من زيارته الى الولايات المتحدة «ليعرض عليهم مواقف الشعب الايراني لانهم تواقون لسماعها».

واشار الى انه سيتوجه في ختام زيارته الى نيويورك الى كل من بوليفيا وفنزويلا، البلدين اللذين يتشارك احمدي نجاد مع رئيسيهما موقفا مناهضا من الولايات المتحدة. ومن المقرر ايضا ان يلقي الرئيس الايراني خطابا في جامعة كولومبيا بنيويورك.

وفي القضايا المحلية قال احمدي ان الحكومة ستعرض قريبا مشروع قانون يخفض سن الانتخاب من 18 الى 15 سنة على ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

واعلن الرئيس ان «الحكومة ستعرض قريبا مشروع قانون يخفض سن الانتخاب من 18 الى 15 سنة معتبرا انها هدية للشبان بمناسة الدخول المدرسي».

وكان البرلمان قد رفع سن الانتخاب من 15 الى 18 سنة في يناير (كانون الثاني) رغم معارضة حكومة احمدي نجاد.

واوضح مساعد الرئيس برويز داودي ان الشباب يشكل «ركيزة الثورة الاساسية».

وقال احمدي نجاد «عندما كان سن الانتخاب 15 سنة رأينا كيف يتحرك شبابنا بحماس ويختار نهج الاستقلال الصائب وعظمة ايران».

ويشكل الشبان خزانا انتخابيا كبيرا للمحافظين والاصلاحيين على حد سواء.

وتجري الانتخابات التشريعية المقبلة في مارس (اذار) 2008 ويستعد الطرفان من الان الى ذلك الاستحقاق قبل الانتخابات الرئاسية عام 2009.

في هذه الاثناء شكت طهران أمس من المعاملة الاميركية للدبلوماسيين الايرانيين قائلة إن الولايات المتحدة تجعل من نفسها دولة لا تصلح لاستضافة المنتديات الدولية.

فقد رفضت الولايات المتحدة إصدار تأشيرات دخول لعدد من المسؤولين والصحافيين الايرانيين من بينهم السفير الايراني لدى سويسرا، كما رفضت طلب الرئيس أحمدي نجاد لزيارة موقع الهجمات الارهابية التي حدثت في 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية محمد علي حسيني أن كل ما أراده الرئيس أحمدي نجاد هو زيارة موقع الهجمات «ولا نعرف ما هو الضرر الذي سيلحق بالادارة الاميركية» جراء مثل هذه الزيارة.

وذكرت وكالة انباء فارسأول من أمس السبت أن أحمدي نجاد يسعى الان لمقابلة أسر ضحايا 11 سبتمبر غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية لم يؤكد أو ينفي نبأ الوكالة.

واكد المتحدث أنباء سابقة بأن احمدي نجاد يعتزم إلقاء خطاب اليوم في جامعة كولومبيا وان يجيب على أسئلة الطلبة والمحاضرين.

واضاف المتحدث قائلا «ولكن بعض الدوائر الاميركية تخطط أيضا لتخريب هذه الخطة». ومن المقرر أن يتحدث أحمدي نجاد امام الجمعية العامة للامم المتحدة غدا الثلاثاء.

الى ذلك أفادت وكالة «مهر» شبه الرسمية الأحد بأن الشرطة أغلقت مكاتب موقع «بازتاب» الايراني المحافظ على الإنترنت والذي ينتقد الرئيس محمود احمدي نجاد.

وكان موقع «بازتاب» المقرب من القائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، قد علق في فبراير(شباط) الماضي وسمح له باستئناف نشاطه في مارس (آذار) ثم علق مجددا في ابريل (نيسان) بتهمة «التحرك ضد الدستور وترويج أكاذيب».

ورفعت الرئاسة دعوى ضد موقع «بازتاب» الذي انتقد مرارا سياستي الرئيس احمدي نجاد، وهو أصلا محافظ، الاقتصادية والخارجية.

ورغم التعليق كان لا يزال بالإمكان تصفح الموقع من الخارج، لكنه منذ السبت توقف تماما.