البوسنة: سحب الجنسية من 600 أجنبي بينهم عرب

TT

أعلنت اللجنة البوسنية الدولية المشتركة لسحب الجنسية من الأجانب أنها سحبت حتى الآن أكثر من 600 جنسية بوسنية من الأجانب الذين حصلوا عليها أثناء الحرب. وقالت اللجنة المشكلة من عدد من الوجوه الأمنية الصربية والكرواتية وبعض الدول الاوروبية وبوشناقي مسلم واحد من البوسنة إن «الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم سحب الجنسية منهم من الدول العربية والإسلامية».

كما أشار البيان الذي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه الى أن «عددا من الروس الذين قاتلوا إلى جانب الصرب في الحرب تم سحب الجنسية منهم». ولم تذكر اللجنة في بيانها أسماء الأشخاص الذين سحبت منهم الجنسية أو أصولهم، واكتفت بذكر أنهم من «السودان ومصر والأردن والجزائر وسورية ودول أخرى».

كما أعلنت اللجنة أن عملها سيتواصل حتى فبراير (شباط) القادم، وأن القائمة لا تزال مفتوحة. وكان المقاتلون العرب في البوسنة سابقا قد اشتكوا من أن أنهم المستهدفون الوحيدون، وأن ذكر بعض الأرقام الاحادية للروس وغيرهم ممن قاتلوا إلى جانب الصرب أو الكروت تكاد لا تذكر وتمت في سياق التعمية عن الهدف الحقيقي من سحب الجنسية من العرب.

وكان الناطق السابق باسم المقاتلين العرب ونائب رئيس جمعية أنصار التي شكلها المقاتلون العرب عقب حل كتيبة المجاهدين وفق اتفاقية دايتون الموقعة في 21 نوفمبر سنة 1995 قد أشار في وقت سابق إلى ما وصفه بمعاناة المعتقلين العرب مع نهاية الحرب بتوقيع دايتون انتقلنا إلى قرية بوجينيا وكنت الناطق الرسمي بسم المقاتلين العرب السابقين في البوسنة. ومع بدايات عام 2000 أخرجنا منها وكل ذهب في طريقه»، وتابع «ولد لي بنت وولد في الفترة الماضية فأصبحنا عائلة من 8 أفراد وانتقلنا للعيش في سرايفو»، ثم يمضي «بعد أحداث 11 سبتمبر سحبت الحكومة البوسنية الجنسية منا جميعا وتصاحب ذلك مع سجن المجموعة الجزائرية وما رافقه من مشاكل»، وتطرق لمحاولتهم كسب قضية الجنسية عبر القانون «اعترضنا على الحكم في المحكمة العليا البوسنية التي حكمت لنا وقالت إن الحكم غير قانوني ولكن الحكم كان متأخرا لان المجموعة الجزائرية سلمت للأميركيين وأصبحت في غوانتانامو والمجموعة المصرية سلمت لمصر وبعض الاخوة من المغرب وتونس سلموا لفرنسا».

وعن المتبقين من المقاتلين في البوسنة قال «من بقي منا ولم يهرب من البوسنة، تحت المراقبة الدائمة والمضايقات من كل الانواع والأشكال. ومن بقي بعد ذلك شكل لهم خصيصاً مجلس الوزراء البوسني لجنة خاصة على مقاسهم لسحب جنسياتهم مع العلم إنه قبل ذلك شكلت مرتين مثل هذه اللجنة لمراجعة جنسياتنا دون أن تجد سببا واحدا لسحب الجنسية منا». وتحدث عن عمل اللجنة «بدأت اللجنة عملها وسحبت إلى الآن 600 جنسية معظمهم من العرب الذين جاؤوا إما للدراسة أو العمل الإغاثي وكان نصيب الاسد فيها للمقاتلين العرب وكنت من أولهم»، وأشار إلى أن «قرار اللجنة يعتبر نهائيا ولا يحق لنا الاعتراض عليه ولكن لنا الحق برفع دعوة على الحكومة البوسنية في المحكمة البوسنية ولا يوقف ذلك تنفيذ الحكم السابق، وهذا ما حصل بالضبط». وعلق على سؤال بخصوص وجود أجانب غير عرب حصلوا على الجنسية البوسنية بالقول «يوجد مولدافيون وروس وسويديون ومن دول أوروبية أخرى».