بينما أغلقت السلطات الايرانية معبر بروزيخان الحدودي التابع لناحية قورة تو في قضاء خانقين صباح أمس ومنعت عبور الناقلات والأفراد من والى داخل الأراضي الايرانية، اتهمت القيادة العسكرية الاميركية في العراق ايران بتزويد المتمردين العراقيين الذين يقاتلون القوات الاميركية بصواريخ ارض ـ جو متطورة.
وصرح عمر فرج مدير ناحية قورة تو لمراسل وكالة الأنباء الألمانية بأن «السلطات الايرانية وكإجراء أحادي الجانب وغير متوقع، قامت بإغلاق المعبر الحدودي الذي يعتبر شريان النشاط التجاري لاقليم كردستان».
وأضاف أن إغلاق المعبر الحدودي «ستكون له تأثيرات سلبية على الوضع الاقتصادي في الاقليم، وسيؤدي إلى رفع أسعار البضائع وعلى الأخص المواد الغذائية لاسيما خلال شهر رمضان». وأشار مدير ناحية قورةتو إلى أن السلطات الحدودية الايرانية قامت أيضا «بقطع خط الكهرباء الذي كانت زودت به مكتب العلاقات ومكتب الجمارك والمكاتب الادارية على الطرف العراقي من الحدود». وتوقع عمر فرج أن يكون قرار إغلاق معبر برويزخان الحدودي هو إجراء انتقامي من السلطات الايرانية على اعتقال القوات الأميركية أحد أعضاء الوفد التجاري الايراني الذي كان يزور مدينة السليمانية نهاية الاسبوع الماضي بتهمة التورط في توريد أسلحة وقنابل مضادة للدروع إلى داخل الأراضي العراقية. وفي تطور لاحق، أكد قائد عسكري ايراني أن المدفعية الايرانية تقصف متمردين أكرادا من مجموعة بيجاك في العراق من حيث تنطلق للتسلل الى ايران. وأعلن الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار الخاص للشؤون العسكرية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في حديث لتلفزيون برس ـ تي.في الايراني «انهم يتسللون الى الاراضي الايرانية ويفجرون قنابل ويخلون بالامن».
من جهته، قال المتحدث الأميركي في بغداد الأميرال مارك فوكس إنه تبين للاجهزة الاميركية أن ايران تسلم صواريخ من طراز (ميثاق 1) قادرة على اسقاط مروحيات او طائرات اميركية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. و(ميثاق) صاروخ محمول مجهز بنظام توجيه يعمل بالأشعة تحت الحمراء ويتوجه الى مصادر الحرارة ويلاحقها. ويناهز مداه أربعة آلاف متر. وأضاف فوكس أمام الصحافيين أن «الايرانيين يسلمون صواريخ (ار بي جي 29) وفخاخ متفجرة ثاقبة وصواريخ 240 ملم وميثاق 1».
وكثيرا ما اتهم العسكريون الاميركيون ايران بتسليم اسلحة للمجموعات المتطرفة الشيعية التي تقاتل الاحتلال الاميركي، لكنهم نادرا ما اشاروا الى صواريخ ارض ـ جو.