طالباني يؤكد وجود بوادر جديدة لنجاح العملية السياسية في البلاد

دعا القوات الأميركية لإطلاق سراح الإيراني الذي اعتقلته في السليمانية

TT

عبر الرئيس العراقي جلال طالباني أمس عن استيائه لقيام القوات الاميركية باعتقال مواطن ايراني خلال وجوده في اقليم كردستان العراق، فيما اكد من جهة ثانية وقبيل مغادرته السليمانية متوجها الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ان اللقاءات التي أجراها مع رؤساء الكتل والأحزاب السياسية في البلاد تمخض عنها التوصل إلى خطط من شأنها إنجاح العملية السياسية في البلاد.

وقال طالباني في رسالة بعث بها الخميس الماضي الى كل من السفير الاميركي رايان كروكر وقائد القوة متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس ونشرت على موقع رئاسة الجمهورية امس «اعرب لكم عن استيائنا لقيام القوات الاميركية باعتقال زائر مدني رسمي ايراني دون اخبار أو تعاون مع حكومة اقليم كردستان ما يعني اهانتها والتجاوز على صلاحياتها وحقوقها»، مطالبا بإطلاق سراحه فورا حرصا على مصلحة اقليم كردستان والعلاقات الايرانية ـ العراقية.

وتابع قائلاً «ان ايران هددت اثر عملية الاعتقال بغلق الحدود مع اقليم كردستان ما لم يتم اطلاق سراح اغاي محمودي فرهادي الموظف المدني في محافظة كرمانشان ما يسبب اضرارا فادحة للاسواق والتجارة في الاقليم وفي هذا الشهر المبارك». وفي سياق آخر قال طالباني للصحافيين فور وصوله مطار السليمانية «لقد حدث تحسن كبير على الصعيد الأمني، بحيث تمت السيطرة على الوضع الأمني في العاصمة من قبل قيادة حفظ الأمن التي بسطت سيطرتها على أكثر من 70 منطقة مهمة وحساسة في بغداد».

واوضح الرئيس طالباني الذي استقبله نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي، ونائب رئيس حكومة الإقليم عمر فتاح وعدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين، بأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنظر في تلبية مطاليب جبهة التوافق من اجل عودتهم للعمل في الحكومة. ونفى طالباني التسريبات الاعلامية التي تحدثت عن انسحاب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، قائلا «إن هذه التصريحات غير دقيقة لأن الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، هو رجل معقول وموزون، وعلى العكس فهو يطالب بتحقيق مطالب من أجل أن يعملوا بصورة مشتركة، وهم مستعدون على أساس تنفيذ البيان الخماسي وتنفيذ مطالبهم داخل الحكومة الجديدة».

من جهته اكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بان جبهة التوافق العراقية لن تتوانى في تشجيع أي مسعى جاد تتخذه حكومة نوري المالكي لإصلاح الأوضاع الراهنة، موضحا بأن الوقت لم يحن لعودة وزراء الجبهة للعمل داخل الحكومة. وبحث الهاشمي الذي يتزعم الحزب الاسلامي اكبر الاحزاب السنية في العراق، خلال استقباله الشيخ همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عددا من المسائل المهمة التي تتعلق بالعملية السياسية وسبل الخروج من الوضع الحالي المتدهور الذي تمر به البلاد.