«وحدة سرية الأركان»: قوة النخبة والذراع الضارب لإسرائيل

TT

تشكل وحدة «سرية الأركان» التابعة للجيش الإسرائيلي الذراع الضارب لإسرائيل على مدى عقود من الزمن. فوحدة «سرية الأركان»، أو كما يطلق عليها بالعبرية «سييرت متكال»، تعتبر اكثر وحدات الجيش الاسرائيلي نخبوية، ويكفي أن اشهر العسكريين الإسرائيليين خدموا في هذه الوحدة، وقادها في الماضي وزير الدفاع الحالي إيهود باراك، كما أن العديد من رؤساء هيئة الأركان كانوا من خريجيها مثل: الجنرال امنون شاحاك، الجنرال موشيه يعلون، ودان شمرون، وغيرهم، كما خدم فيها رئيس المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو. وتختص هذه الوحدة في عمليات انقاذ الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف «العدو»، وعمليات التصفية في الخارج، الى جانب جمع المعلومات الاستخبارية. وباراك عندما كان يعمل في صفوفها قاد شخصياً عمليات تصفية العديد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي إحدى المرات نفذ عملية تصفية وهو متخف في زي امرأة. وهذه الوحدة هي المسؤولة عن اطلاق سراح المختطفين الاسرائيلين في العاصمة الأوغندية عنتيبي عام 1976، والتي قادها يوني نتنياهو، شقيق بنيامين نتنياهو. وهذه الوحدة مسؤولة عن تصفية ابو جهاد، الرجل الثاني في حركة فتح في عام 1988، وقاد الوحدة في ذلك الوقت الجنرال يعلون. وكما يقولون في اسرائيل، فإن هذه الوحدة تقوم بمئات المهام السرية سنوياً وتبقى بعيدة عن معرفة الجمهور ووسائل الإعلام. وقد قامت هذه الوحدة بعمليات تصفية في انتفاضة الاقصى . ومع ذلك فقد سجلت هذه الوحدة عدة مرات فشلا في بعض العمليات.

اذ انها فشلت مثلا في تحرير الجندي نحشون فاكسمان، الذي اختطفه عدد من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في عام 1995، وقد قتل عناصر «الكتائب» بالإضافة الى الجندي المختطف، قائد سرية في الوحدة الخاصة اثناء محاولة الوحدة تحرير الجندي المختطف. وخلال حرب لبنان الأخيرة فشلت الوحدة في تحرير الجنديين الإسرائيليين الذين اختطفهما حزب الله بعد وصول معلومات تفيد بوجودهما في احدى المستشفيات في منطقة بعلبك، وقد قتل قائد الوحدة التي شاركت في العملية.