مبارك يكشف أنه تحدث مع «بعض الإخوان» في الدول العربية عن ضرورة وقف الاغتيالات السياسية في لبنان

TT

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن عودة ظاهرة الاغتيالات إلى لبنان تؤدي إلى تعقيد «الأحوال» في الدول العربية، معرباً عن شعوره بـ«الأسى» لما يحدث هناك. ورداً على سؤال حول تقييمه للأوضاع في لبنان بعد اغتيال النائب أنطوان غانم، وما إذا كان ذلك يعيد مسلسل الاغتيالات مرة أخرى إلى لبنان، قال مبارك إنني في غاية الأسى لما يحدث على الساحة اللبنانية، حيث كان لبنان بلداً هادئاً ووديعاً يزوره كل المواطنين من الدول العربية إلا أن تلك الاغتيالات التي تحدثت عن ضرورة وقفها مع بعض الإخوان في الدول العربية، تشير إلى ناس بعينهم».

وتابع مبارك في تصريحات صحافية له أمس، على هامش افتتاحه عدداً من المشاريع بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، قائلاً: أتمنى أن يتمكن اللبنانيون من اختيار رئيس الدولة ويستقر الوضع حتى يستطيع الشعب اللبنانى أن يعيش لأنه سيكون لدينا مشكلة جديدة.. يكفينا المشكلة الفلسطينية والعراق ودارفور والصومال وما يجرى في المناطق الاخرى.. يكفي ما لدينا من مشاكل»، وكرر مبارك قوله «كفاية مشاكل».

وردا على سؤال حول ما تأمله مصر من مؤتمر السلام القادم خاصة في حال دعوته لضرورة الإعداد الجيد له قال مبارك: لقد سمعت أول مرة عنه بأنه مؤتمر ثم جاءت تصريحات البيت الابيض بأنه لقاء ثم جاء وزير خارجية فرنسا وسألني، ما هي حكاية مؤتمر السلام، وهل لدى مصر فكرة عنه فقلت له إنني كنت اعتقد أن لديكم فكرة عنه، ولكنه قال ليس لدى فرنسا فكرة عن هذا المؤتمر ولم تتم دعوتها ولا نعرف شيئا عنه إطلاقا». وأضاف مبارك معلقاً: إنه لكي ينجح مؤتمر السلام لا بد أن تكون له اجندة واضحة، لكي يخرج بقرارات قابلة للتنفيذ لا تزيد من الانفجار والعنف، وإذا لم يتم التوصل لأجندة فإنني أخشى من ردة فعل ستكون خطيرة جداً على الجميع.. عليهم وعلينا.. وأشار إلى أن كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية، زارت إسرائيل منذ يومين، وأنها تنوي المجيء مرة أخرى بعد العيد.