قباني وقبلان يناشدان الملك عبد الله رعاية لبنان

لتخطي ما يواجهه من عراقيل واستحقاقات

TT

أبرق امس كل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتهنئته باليوم الوطني السعودي. وفيما اكد قباني ان لبنان «لم ولن ينسى الوقفات الشجاعة الصادقة التي وقفتها المملكة العربية السعودية الى جانبه لمساعدته على الخروج من ازمته»، اكد قبلان للملك عبد الله «ان لبنان في حاجة الى رعايتكم لتخطي ما يواجهه من عراقيل واستحقاقات».

وقال الشيخ قباني: «إن لبنان الذي يحمل كل مشاعر الأخوة والمحبة والإعزاز والتقدير للمملكة العربية السعودية ولشعبها العربي الشقيق ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لم ولن ينسى تلك الوقفات الشجاعة الصادقة التي وقفتها وتقفها المملكة إلى جانب لبنان دوما للإسهام في حل مشكلاته وخاصة اليوم لمساعدته للخروج من أزمته الحالية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، فلبنان بطوائفه يشكل قيمة وطنية كبرى تجعل المملكة العربية السعودية أكثر حرصا على دعم وحدته ووحدة وشعبه ومستقبله، ليعود لبنان المعافى الذي يعتبر ركنا أساسيا في سلامة وعافية المنطقة العربية وبلدانها بأسرها». اما الشيخ قبلان فقال في برقيته الى الملك عبد الله: «ان مساعدتكم للبنان وللشعوب العربية والإسلامية يعطينا درسا كبيرا في العطاء والرعاية والاهتمام والتعاون. ونطالبكم باستمرار دعمكم للبنان لأنه بلدكم الثاني وأهله اهلكم وإخوانه اخوانكم. وانتم خير من يرعى ويهتم بهذا الشعب الأبي الصامد الصابر. والمبادرات التي يرتجى منها الحل لما يعانيه لبنان هي ملك ايديكم، فادعموها وترجموها وقولوا للجميع اهدأوا، حكِّموا عقولكم وضمائركم وارجعوا الى وطنيتكم وانسانيتكم، فلبنان لا يمكن له ان ينهض ويقوم وينقذ الا بتعاون اللبنانيين ودعم الاشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية التي وقفت ولا تزال الى جانب لبنان في محنته. نحن معكم يا خادم الحرمين الشريفين، ايها الكبير، ويا طويل العمر. نحن معكم في كل شدة ورخاء، نشد على ايديكم. وانتم العون والسند للبنان وللأمتين العربية والاسلامية وخصوصا ان لبنان، حاضرا ومستقبلا، بحاجة الى رعايتكم والى استمرار وقوفكم الى جانبه لتخطي ما يواجهه من عراقيل وصعوبات واستحقاقات متمثلة راهنا باستحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بهدوء وسلام. نحييكم في ايام رمضان المباركة في شهر العزة والنصر. والله سيكون بعونكم ما دمتم بعون اخوانكم العرب والمسلمين».