فضل الله يحذر من حركة عدوانية إسرائيلية أميركية تتغطى «بمؤتمر السلام»

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله «إن الحركة الاميركية السياسية في المنطقة والعالم تشير إلى أن هدف إدارة الرئيس جورج بوش هو إشعال المزيد من الحرائق التي تقود الى حروب متنقلة جديدة، ولا تعمل لاستراتيجية تقود إلى السلام». مبدياً خشيته من «أن يكون مؤتمر السلام، الذي دعا إليه الرئيس الاميركي، في الخريف هو الغطاء لحركة عدوانية اميركية ـ إسرائيلية جديدة على المنطقة، وأن يشكل الأساس لمغامرة عسكرية فضلا عن الاستناد إليه في إطار المناورة السياسية». وقال فضل الله، في تصريح أدلى به أمس: «إن الإدارة الاميركية ماضية في مخططاتها الرامية إلى إيجاد مناخات تعزز فرص الحروب والاهتزازات الأمنية في المنطقة». وأضاف: «ضمن هذا السياق يمكن رصد حركة الموفدين الاميركيين إلى المنطقة، باعتبارها زيارات لتسميم الأجواء الممهدة للفوضى والنزاعات، وليست محاولات لصوغ سلام جديد في المنطقة. كما حاول الرئيس الاميركي أن يوحي في دعوته إلى مؤتمر جديد للسلام». ورأى في زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى إسرائيل «محاولة للدفع بالأمور نحو اتجاهين. الأول يدفع العرب للاقتراب أكثر من إسرائيل ليسلك التطبيع الأمني الجاري بين دول عربية وكيان العدو في مسارات التطبيع السياسي أو يمهد السبيل له. والثاني يتحرك في اتجاه تهيئة الظروف أكثر لإسرائيل للقيام بحركة أمنية محدودة أو واسعة النطاق من خلال الأخذ في الاعتبار ما تخطط له قيادة العدو من استعادة للقوة الرادعة لجيشها والتي أصيبت في الصميم خلال الحرب على لبنان العام الفائت». وأعرب فضل الله عن خشيته من «أن تكون اميركا قد أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتدمير قطاع غزة واجتياحه بعد استكمال الحصار الاقتصادي والعسكري المضروب عليه». وتخوف من "ان يكون مؤتمر السلام الاميركي الذي دعا إليه الرئيس بوش في الخريف، هو الغطاء لحركة عدوانية اميركية ـ إسرائيلية جديدة في المنطقة وليشكل (المؤتمر) الأساس لمغامرة عسكرية، أو الاستفادة منه في إطار المناورة السياسية التي تضاف إلى المؤتمرات الأخرى التي دعت إليها واشنطن والتي عملت على تقريب العرب من إسرائيل وإبعادهم عن القضية الفلسطينية أكثر».