مصادر في فتح: عباس طلب عودة قيادات من الحركة إلى غزة

حماس ترحب بشروط.. وغالبية القيادات غير متحمسة

TT

اكدت مصادر مطلعة داخل حركة فتح ان الرئيس الفلسطيني طلب من القيادت الفتحاوية التي غادرت غزة او كانت خارجها اثناء سيطرة حماس على القطاع، العودة الى غزة طالما هي غير مطلوبة. وحسب المصادر فان الرئيس قال لعدد من القيادات «من الافضل ان تعودوا وآخرين الى غزة طالما لا يوجد أي خطر على حياتكم». وقالت المصادر انه تجري حاليا دراسة عودة بعض قيادات الحركة لكن مصادر أخرى مسؤولة في فتح قالت لـ«الشرق الاوسط» ان «القضية غير ملزمة وتبقى مفتوحة وتخضع للرأي الشخصي لكل قيادي، نحن نعطي الضوء الاخضر لعودة قيادات فتح، ونعتبر ان من حق اي قيادي او عنصر في فتح العودة الى القطاع، لكن لا نصدر قرارا ملزما بذلك».

وثار جدل داخل فتح حول طلب عباس، ورجحت مصادر فتحاوية عودة بعض القيادات الرفيعة التي حاورت حركة حماس اثناء مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بينهم أعضاء في اللجنة المركزية والمجلس الثوري ومنهم نبيل شعث وحمدان عاشور وروحي فتوح وصخر بسيسو وعبد الله الإفرنجي واللواء مازن عز الدين واللواء سميح نصر وأبو علي شاهين، واستبعدت اخرى عودة اي منهم.

وقال اللواء مازن عز الدين لـ«الشرق الاوسط» انه «لم يبلغني احد، اول مرة اسمع بهذا الكلام.. لكن بشكل شخصي، اقول لن اعود الا بعودة الشرعية، وليس لي عمل في القطاع بصفتي المفوض العام للجيش في الضفة، ولا يوجد جيش في غزة». وأكد احد المقربين من عبد الله الافرنجي الموجود في المانيا حاليا ان الرجل يخطط لجلب زوجته واولاده الى رام الله، ومن المستبعد ان يذهب الى غزة وقال «هل يذهب للموت؟» ويبدو ان طلب عباس لن يلاقي اذانا عند قيادات فتح التي تخشى ان تتعرض للاعتقال او المساءلة كما حدث مع زكريا الآغا رئيس اللجنة القيادية لفتح في القطاع، وقياديين آخرين لم تتردد حماس في اعتقالهم لساعات او ايام.

وقالت حماس انها ترحب بعودة قيادات فتح، وأكد أيمن طه المتحدث باسم الحركة أن عودة قيادات وعناصر حركة فتح إلي قطاع غزة هو حق مكفول لهم، مشيرا إلى أن حركته لا تمانع أن يعود أي من قيادات وعناصر حركة فتح إلى القطاع طالما انه سيعمل وفق القانون ولا يحدث توترا في الساحة الفلسطينية. وأكد طه ان حماس لا تضع معايير او شروطا لعودتهم لكنه، قال «من كانت له مخالفة قانونية او جنائية معينة سيحاكم عليها حسب القانون» «موضحا ان كانت هذه العودة مبيتة على أساس عودة التوتر وتحريك الشارع فلن تكون مقبولة».

ويأمل طه أن تكون عودة قيادات فتح انطلاقا لحوار جديد قائلا «نحن نأمل أن يكون القادمون من عقلاء الحركة للتواصل الايجابي من اجل الخروج من الأزمة الراهنة».