ألمانيا تتخلى عن جهود تسلم 13 من ضباط الاستخبارات الأميركية

بعد أن رفضت واشنطن طلب برلين في قضية اختطاف ألماني من أصل لبناني

TT

برلين ـ رويترز: قالت وزارة العدل الالمانية، أمس، إن ألمانيا تخلت عن مواصلة الجهود الرامية لتسلم 13 من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي ايه) من الولايات المتحدة فيما يتصل بخطف مواطن ألماني في عام 2003.

وكانت محكمة في ميونيخ قد أمرت في وقت سابق هذا العام بإلقاء القبض على الضباط الثلاثة عشر للاشتباه في قيامهم بخطف خالد المصري، وهو ألماني من أصل لبناني يقول انه نقل جوا من مقدونيا الى أفغانستان، حيث احتجز لأشهر وتعرض للتعذيب. وقدم رئيس مكتب الادعاء في عاصمة ولاية بافاريا طلبا رسميا الى الحكومة الاتحادية الالمانية في برلين يسألها أن تطلب من اشنطن تسليم الضباط الثلاثة عشر للسلطات الالمانية لمحاكمتهم. غير ان المسؤولين الاميركيين رفضوا الاستجابة للطلب. وقالت متحدثة باسم وزارة العدل (قال الاميركيون بوضوح شديد انهم لن يسلموهم). ونتيجة لهذه التطورات لن تتمكن ألمانيا من المضي قدما بالإجراءات ضد الضباط المشتبه بهم. وكانت قضية المصري قد ركزت انتباه وسائل الاعلام على قيام وكالة المخابرات المركزية الأميركية بخطف افراد تشتبه بأنهم ارهابيون لاستجوابهم في دول اخرى في عمليات تمت خارج الأطر القانونية وأثارت التوتر في ألمانيا فيما بينها وبين واشنطن. كما ركز قيام وكالة المخابرات المركزية بخطف واستجواب مراد كورناز وهو تركي ولد في المانيا، الانتباه على الوكالة وصلات ألمانيا بها. وخطف كورناز في عام 2001 واحتجز اربعة أعوام ونصف العام في معتقل خليج غوانتانامو في كوبا. وزعم كورناز ان القوات الالمانية في افغانستان شاركت فيما تعرض له من سوء معاملة. وتقول برلين ان كورناز والمصري بريئان وكان اعتقالهما خطأ.وبرغم اهتمام وسائل الإعلام بالحالتين، يقول محللون ان التعاون وثيق بين ألمانيا ووكالة المخابرات المركزية حيث تعمل برلين وواشنطن على مكافحة الإرهاب.