قمة المناخ : بان كي مون يحذر من الأثر المدمر للاحتباس الحراري

شدد على ضرورة التحرك الوطني في محور استجابة المجتمع الدولي لتغيير المناخ

الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون (أعلى اليمين)، ورئيس مجلس الأمن من مقدونيا، سيرجار كريم (الى اليسار)، وحاكم ولاية كاليفورنيا، آرنولد شوارزنيغر، خلال الافتتاحية لمؤتمر الطقس أمس الاثنين في مبنى الأمم المتحدة(أ.ب)
TT

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الأثر المدمر الناتج عن الاحتباس الحراري وعن تغيير المناخ، وقد افتتح الاجتماع الرفيع المستوى المخصص لمناقشة مشكلة تغيير المناخ الذي عقد في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قائلا «إن زمن التشكك قد انقضى». وحذر الأمين العام في الاجتماع غير المسبوق، وشاركت فيه تقريبا وفود جميع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، من عامل الزمن، وأكد أن التحرك حان الآن «لهذا وجهت إليكم الدعوة، قادة العالم، لكي تنضموا إلي من أجل اجتماع رفيع المستوى بشأن تغيير المناخ». وتابع يقول «إن تحدي تغيير المناخ غير المسبوق يتطلب عملا غير مسبوق والقيادة غير المسبوقة» وحذر بان كي مون من أن عدم التحرك الآن «سوف يثبت أنه أفدح الأفعال ثمنا في المدى البعيد» وأشار إلى الدراسة التي خلصت إليها لجنة الأمم المتحدة الحكومية حول تغيير المناخ. وقد ربطت اللجنة المشتركة ارتفاع حرارة منظومة المناخ بالنشاط الإنساني مباشرة، إذ شدد العلماء بشكل واضح على حدة هذه المشكلة وحددوا رسالتهم بثلاث نقاط أساسية : ـ التعرف على ما يمكن اتخاذه من إجراء. ـ إذا لم نتخذ إجراء الآن سوف يكون أثر التغيير مدمرا. ـ امتلاك إجراءات يمكن اتخاذها وتكنولوجيات للتعامل معها. وقد شدد الأمين العام على ضرورة أن يكون التحرك الوطني في محور استجابة المجتمع الدولي لتغيير المناخ مع قيام الدول الصناعية بدور الريادة. وأوضح «لقد مضت 15 سنة منذ إعداد اتفاق العمل بشأن تغيير المناخ في ريو ومضت 10 سنوات من اعتماد برتوكول كيوتو» وكأنه يوجه خطابه ألى الولايات المتحدة التي ما زالت تعارض اتفاقية كيوتو قائلا «مع ذلك لا تزال انبعاثات معظم الدول الصناعية تتزايد ولا تزال نسبة انبعاثاتها لكل فرد مرتفعة إلى حد غير مقبول». وسعت إدارة الرئيس جورج بوش إلى إجهاض محتوى الاجتماع الرفيع المستوى الذي نظمته الأمم المتحدة، حيث دعا الرئيس بوش رؤساء الدول لحضور اجتماع مواز وإنْ كان خاصا يعقد في واشنطن في أواخر الأسبوع الحالي لمناقشة نفس المسألة خاصة «سبل تخفيض الانبعاثات المسؤولة عن تغيير المناخ» ولكن بطريقة محتلفة تماما لتحقيق هذا الهدف. ولكن مساعدي الرئيس بوش أكدوا ان الاجتماع المتوازي سوف لن ينافس العملية التي تقودها الأمم المتحدة. ويقول جيمس كونوتون مستشار الرئيس بوش لشأن البيئة «إن فلسفتنا تقوم على أساس أن كل دولة تمتلك قدرة سياسية في أن تقرر بنفسها السياسات التي ينبغي أن تتبعها». ويعتقد المراقبون أن مبادرة بوش تمهد الأرضية لجولة جديدة من المواجهة الدبلوماسية وقد تثير موجة من الاستياء لرفض الولايات المتحدة أي اتفاق دولي ملزم يرمي إلى إبطاء أو عكس اتجاه الانبعاثات المرتبطة برفع درجة حرارة الأرض.