قتيلان و11 جريحا في انفجار هز شارع كلينتون في بريشتينا

قبل 3 أيام من أول محادثات مباشرة بين بلغراد وبريشتينا

TT

أكد الناطق باسم شرطة كوسوفو، فيتون إلتشاني عن مقتل شخصين وجرح 11 آخرين في الانفجار الذي هز شارع بيل كلينتون، وسط العاصمة بريشتينا فجر أمس، والذي وقع قبل 3 أيام من أول محادثات مباشرة بين بلغراد وبريشتينا. وقال إلشاني «لا نعلم بعد ما هو نوع المتفجرات التي سببت الانفجار ولا من يقف وراءه». وقامت الشرطة بمساعدة عناصر من قوة حلف شمال الاطلسي في كوسوفو (كفور) باغلاق المنطقة. ولا يزال يحظر المرور في تلك المنطقة حيث انتشرت وحدات من كفور والشرطة وتقوم بعمليات التفتيش في مختلف المواقع بحثا عن متفجرات محتملة. وقال شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية ان «دوي الانفجار كان قويا واعتقدت ان بريشتينا تنهار». ووقع الانفجار في مبنى توجد فيه مكاتب رجل اعمال من كوسوفو يثير جدلا يدعى انفير سيكيراتشا. وقال افني عريفي الناطق باسم الحكومة «ليس هناك اي اشارة على ارتباط هذا الانفجار بالعملية الجارية في كوسوفو» في اشارة الى المفاوضات حول الوضع النهائي للاقليم الذي تتولى الامم المتحدة ادارته منذ نهاية النزاع 1998ـ1999. ونفى الناطق باسم الشرطة اعتقال أي من الأشخاص الذين تم التحقيق معهم حتى صباح أمس. كما نفى معرفة من نفذ الاعتداء، حيث لم تعلن أي جهة عن تبنيها له حتى الامس.

وقال الامين العام لمجلس اوروبا تيري ديفيس في بيان ان «هذا الانفجار يثير القلق... ونأمل جميعا في الا يكون هجوما ارهابيا». واضاف ان «حكومة كوسوفو تدين بشدة هذا العمل الاجرامي... وتؤكد التزامها بمكافحة الجريمة وتوفير جو سلمي».

ووقع الاعتداء في وقت سيلتقي فيه الصرب والبان كوسوفو في نيويورك الجمعة المقبل في اول لقاء ثنائي بينهما منذ استئناف المحادثات حول وضع الاقليم في نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وتجري المفاوضات تحت اشراف الترويكا التي تضم اميركيا وروسيا ومندوبا المانيا يعملون على إيجاد تسوية بين البان كوسوفو الذين يطالبون بالاستقلال والصرب المعارضين لذلك بشدة.

وتقرر اجراء هذه المفاوضات بعدما افشلت روسيا، الحليف التقليدي لصربيا، اعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي يؤيد استقلال يخضع لاشراف دولي في كوسوفو كما اوصى وسيط الأمم المتحدة مارتي اهتيساري اثر اكثر من سنة من مفاوضات لم تؤد الى نتائج بين الصرب والبان كوسوفو.

ويرغب الاتحاد الأوروبي في ان تنتهي مهمة الترويكا في 10 ديسمبر(كانون الأول) حين سيكون على الوسطاء الثلاثة تسليم تقرير للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واعلن القادة الألبان في كوسوفو عدة مرات انهم سيطالبون بالاستقلال في حال عدم التوصل إلى اي تسوية قبل ذلك الموعد.

وستجري انتخابات تشريعية وبلدية في كوسوفو في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) لكن ممثل الأمم المتحدة في الإقليم جواكيم روكر الذي حدد الموعد، قال انه قد يتم تأجيلها في حال لم يكن الوضع مستقرا.

من جهة أخرى قال السفير الاميركي في بلغراد كاميرون مانتر، أن بلاده «مستعدة للقبول بأي حل تتوصل إليه بلغراد وبريشتينا بقطع النظر عن خطة مارتي هتساري» بينما قال المبعوث الروسي لكوسوفو أليكسندر بوكان هرتشنكو إنه «غير متفائل جدا ولكن هناك أمل»، ولم يذكر ما إذا كان هناك جامع بين عدم التفاؤل والأمل.