الرهبان البوذيون يواصلون المظاهرات في بورما ضد حكم الجيش

واشنطن تشجع المجلس العسكري الحاكم على «ضبط النفس والحوار»

رهبان بوذيون أثناء مظاهرة ضد النظام العسكري في بورما وسط رانغون ثاني اكبر مدينة في البلاد أمس (أ.ب)
TT

واصل اكثر من 100 الف شخص على رأسهم رهبان بوذيون، مظاهرات ضد النظام العسكري في بورما. وفي نفس الوقت أعلن البيت الابيض امس ان الولايات المتحدة تتابع عن كثب الوضع في بورما التي تشهد مظاهرات حاشدة ضد المجلس العسكري الحاكم و«تشجع» النظام على ضبط النفس وكذلك على الحوار. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي غوردون جوندرو ان «بعثة الولايات المتحدة في بورما تراقب التطورات عن كثب»، واضاف «نحن نتشاور مع حلفائنا واصدقائنا في المنطقة حول سبل تشجيع الحوار بين النظام واولئك المطالبين بالحرية، ونحن نشجع النظام على ابداء ضبط النفس». وقال محللون ان هذه المظاهرات تشكل التحدي الاكثر خطورة للمجلس العسكري الحاكم منذ حوالي عقدين. وكانت مظاهرتان، تضم كل منهما عشرات الاف الاشخاص، متواصلتين في رانغون، احداها في وسط المدينة والاخرى في شمالها. وقدر شهود الحشد في شمال رانغون باكثر من مائة الف شخص فيما تظاهر نحو 30 الف شخص بينهم اكثر من 15 الف راهب بوذي في مسيرة وسط المدينة. والنظام العسكري بقيادة ثان شوي غير المتسامح عادة مع اية مظاهرات، لم يسع حتى الآن الى قمع هذه الحركة التي اطلقها الرهبان البوذيون كما لفت محللون، ومنذ الاثنين الماضي تحيط حشود من المدنيين بالرهبان.

وفي حي هليدان في رانغون خرج عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع لدعم مظاهرة ضمت الاف الرهبان البوذيين توجهت في بادئ الامر الى حرم جامعي سابق، مغلق اليوم، كان العسكريون قد قمعوا فيه مظاهرات عام 1988. واغلقت المتاجر ابوابها وحمل بعض السكان لافتة كتب عليها «انها حركة حشود سلمية». وواصل عدد المتظاهرين ارتفاعه لا سيما بعد مرورهم امام مقر الرابطة الوطنية للديمقراطية التي تتزعمها المعارضة اونغ سان سو تشي التي وضعت قيد الاقامة الجبرية منذ 2003. يشار الى ان بورما تخضع لحكم مجالس عسكرية تعاقبت على السلطة منذ 45 عاما.