توقف الحركة عبر الحدود الإيرانية مع كردستان.. وسلطات الإقليم تخشى التداعيات

بعد قرار طهران غلق المعابر احتجاجا على اعتقال الأميركيين فرهادي في السليمانية

معبر باشماخ الحدودي بين ايران وإقليم كردستان شمال العراق (أ.ف.ب)
TT

أغلقت السلطات الايرانية صباح أمس ما تبقى من معابرها الحدودية مع إقليم كردستان بعد أغلاقها اول من أمس معبري يرويزخان وخسروي القريبين من بلدة خانقين. وتوقفت جميع أشكال الحركة في معابر باشماخ القريب من بلدة بنجوين وطويلة القريب من بلدة حلبجة ضمن محافظة السليمانية وحاجي عمران في محافظة أربيل.

وأكد محافظ السليمانية دانا احمد مجيد أن الشرط الوحيد الذي طرحه الجانب الايراني لاستئناف الحركة في تلك المعابر، هو الإفراج الفوري واللا مشروط عن محمود فرهادي المسؤول الايراني المعتقل لدى القوات الاميركية، منذ يوم الخميس الماضي.

من جانبه، قال جمال عبد الله المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، إن سلطات الإقليم قلقة جدا حيال قرار الجانب إغلاق المعابر الحدودية مع الإقليم لما لذلك من أثر سلبي على الوضع الاقتصادي في الإقليم. وأضاف في تصريح لوسائل الاعلام المحلية «ان أمام الحكومة الإقليمية سبيلين لحل المشكلة اولهما مخاطبة كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية والتباحث معهم بشأن المسألة، لاسيما وأن اعتقال المسؤول الايراني تم من قبل القوات الاميركية، وحكومة الإقليم لا دور لها في ذلك، والثاني استدعاء السفير الايراني في بغداد وتوضيح الامور له عن كثب، خصوصا وأن شعب كردستان بات الآن يدفع ضريبة عمل او إجراء أرتكبه غيره».

الى ذلك، أكد مسؤول إيراني لوكالة الصحافة الفرنسية إغلاق الحدود. وقال اسماعيل نجار حاكم اقليم كردستان في ايران «لقد أغلقنا الحدود ونأمل ان يتحرك المسؤولون العراقيون بأسرع ما يمكن للافراج عن موظفنا» فرهادي. واضاف ان «احد موظفينا في محافظة كرمنشاه المكلف الشؤون الاقتصادية مع شمال العراق تم اعتقاله الخميس في السليمانية من قبل القوات الاميركية وتم نقله الى مكان مجهول». وأكد نجار «سبق وقلنا انه اذا لم يتم الافراج عنه سريعا فاننا سنعيد النظر في مبادلاتنا التجارية». وردا على سؤال الى متى ستبقى الحدود مغلقة؟ قال «نأمل ان يتصرف العراقيون بأسرع ما يمكن للافراج عن موظفنا».

وكان جنود اميركيون قد اعتقلوا فرهادي في احد فنادق السليمانية. وتتهمه القيادة الاميركية بالضلوع في تسليم أسلحة لمجموعات عراقية متمردة وبكونه عضوا في «فيلق القدس»؛ وهي قوات النخبة في الحرس الثوري الايراني. لكن طهران أكدت أن المعتقل مسؤول رسمي عن تطوير التجارة عبر الحدود، لافتة الى انه عضو في وفد تجاري من إقليم كرمنشاه، غرب ايران، الحدودي مع شمال العراق وكانت قد تمت دعوته رسميا من قبل العراقيين لزيارة كردستان العراق.