مجلس الوزراء اللبناني يكلف الجيش ضمان أمن مجلس النواب في جلسته الرئاسية

تعاون سعودي لبناني أدى الى اعتقال عناصر من «فتح الإسلام»

TT

طلب مجلس الوزراء اللبناني في ختام جلسة عقدها امس من قيادة الجيش «اتخاذ كل الاجراءات الامنية اللازمة لضمان امن المجلس النيابي ومحيطه لتأمين سلامة النواب للقيام بواجبهم في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وحذر المجلس في ما يتصل بالمعلومات عن حالات تسلح وتدريب من «الانزلاق نحو الخيارات والمشاريع التي جربها اللبنانيون وثبت ان نتائجها كانت كارثية». داعيا الى «ولوج الاستحقاق المقبل كونه المدخل الى الحل».

وأكد وزير الاعلام غازي العريضي في ختام الجلسة التي استمرت لاكثر من 7 ساعات وحضرها مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد ومدير فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي المقدم وسام الحسن وعدد من ضباط الجيش وقوى الامن على «شرعية الحكومة وقراراتها». وقال: «ان المسؤولين الامنيين عرضوا على مجلس الوزراء ما لديهم من معلومات حول ما نشر وما اعلن في اكثر من مناسبة وعلى لسان اكثر من شخصية في البلاد عن حالات التسلح والتدريب. كما وضعت امامهم معلومات من قبل عدد من الوزراء».

وأضاف العريضي: «ان الخلاف السياسي امر طبيعي بين القوى السياسية المختلفة في البلاد. لكن الاحتكام الى السلاح ومنطق القوة، سواء بالتحريض على المنابر والشاشات وشحن النفوس وبث السموم والاحقاد وترهيب الناس بأن لا خيارات امامهم سوى الانفجار في الشارع او بالتحضير تحت هذه العناوين وفي ظل الاتهامات واعتماد خطابات التخوين والتحدي والوعيد بمواجهات وحروب، فان ذلك امر مرفوض من قبل الجميع. ولن تتهاون الدولة ومؤسساتها في مواجهة هذه الحالات بالوسائل والطرق القانونية التي تحمي جميع اللبنانيين». وأكد مجلس الوزراء التعاطي مع المعلومات الواردة حول التسلح والتدريب «بأعلى مستوى من الجدية والمسؤولية من خلال مؤسسات الدولة التي نتطلع الى مزيد من التعاون والتنسيق بينها. وهو التعاون الذي انتج عملا مهما على مدى الاشهر السابقة لجهة كشف معلومات واعتقال ارهابيين ووضع اليد على خلايا خطيرة. وكان له اثره في الوقت ذاته في انتصار الجيش في نهر البارد»، على تنظيم «فتح الاسلام».

وردا على سؤال، قال العريضي «كان هناك تعاون بين المملكة العربية السعودية والمسؤولين اللبنانيين، واستنادا الى هذا التعاون تم اعتقال مجموعات كبيرة كانت تريد القيام بعمليات تخريبية». واضاف «الجهات الامنية اللبنانية اعطت معلومات للجهات الامنية السعودية والعكس ايضا صحيح. ان معلومات جاءت الى لبنان من جهات امنية سعودية والتنسيق كان تاما في هذا المجال».

وتابع ردا على سؤال «ثمة عناصر من هذه المجموعة على علاقة بجهات امنية سورية وأبلغنا انه تم وضع اليد على اشرطة وتسجيلات كانت هناك محاولة لتهريبها غنية جدا بالمعلومات حول التمويل والتفجير والتفخيخ والاهداف والعلاقات بين عناصر من هذه المجموعة وعناصر اخرى خارج لبنان ولا اتحدث هنا عما قيل عن سورية وصولا الى العراق». واشار الى ان آخر مداهمة جرت فجرا في الشمال والتأكيدات ان زعيم فتح الاسلام شاكر العبسي ومن بقي من مجموعته لا يزالون فارين.