الأمير سعود الفيصل: هناك من يقتل النواب للتأثير على الانتخابات..وعلى الدول العربية أن تبادر لحمايتهم

استغرب السرية حول الغارة الإسرائيلية في العمق السوري

TT

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن ما يتمناه جميع العرب هو أن يتوافق اللبنانيون على الرئيس الجديد، محذرا من أن هناك «من يقوم بقتل النواب للتأثير على العملية الانتخابية الرئاسية».

وقال الفيصل في مقابلة خاصة لقناة «العربية» الفضائية، بثت أمس إن ما يجري في لبنان «مأساة»، لافتاً لما للاغتيالات من تداعيات خطيرة على الوضع اللبناني، وداعيا الدول العربية الى أن «تأخذ زمام المبادرة» لتأمين حماية نواب الأكثرية في لبنان.

وقال وزير الخارجية السعودي «هناك من يقوم بقتل النواب للتأثير على العملية الانتخابية الرئاسية» في لبنان، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت المملكة تؤيد تدخلا دوليا لحماية النواب اللبنانيين، قال الأمير سعود الفيصل «أعتقد أن على الدول العربية أن تأخذ زمام المبادرة في هذا الموضوع». وأضاف «ما يحصل في لبنان مأساة (...) هناك من هو مصمم على قتل النواب اللبنانيين للتأثير على عملية الانتخابات الرئاسية (...) وهذا أمر مقلق».

وتابع الأمير سعود الفيصل، في إشارة الى اغتيال النائب أنطوان غانم، من الأكثرية، الأربعاء الماضي والى سلسلة الاغتيالات التي طاولت نوابا ومسؤولين مناهضين لسورية منذ عام 2004 حتى اليوم «هي جريمة شنعاء وآثارها أكبر من شناعتها الفردية على أسر المفقودين لأنها تهدد بتدمير بلد بكامله». وأضاف «وبالتالي أي دعوة للدول العربية للنظر في هذا الموضوع نحن نؤيدها بشكل كامل».

وردا على سؤال حول احتمال تدويل الانتخابات الرئاسية في لبنان، قال الأمير سعود الفيصل «الأمر يعود الى اللبنانيين وهم يعرفون ما إذا كان هذا الأمر يتماشى مع الدستور، إلا أنني لا اعتقد أن هذا من الحلول الدستورية للبنان».

وحول ما إذا كانت المملكة تؤيد وصول رئيس توافقي في لبنان، قال «هذا ما نتمنى أن يحصل وأن يصل رئيس توافقي، وهذا ما نعتقد أن الجميع يسعى اليه». من جانب آخر، أعرب وزير الخارجية السعودي عن استغرابه «للسرية» التي تحيط بما تردد عن قيام اسرائيل بقصف مواقع داخل الأراضي السورية. وقال الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال حول هذه المسألة «أي عمل عسكري في المنطقة يقلق بطبيعة الحال، لكن ما يقلقنا أكثر هو السرية التي تحيط بالموضوع».

وأضاف «لم نسمع عن الحادث إلا بعد أيام من حدوثه وحتى الآن لا نعرف تفاصيله، وليس عندي ما أستطيع أن أقوله عنه».

وردا على سؤال حول ما إذا كان استغرب عدم دعوة سورية مجلس الأمن للانعقاد لبحث هذه المسألة، قال الوزير السعودي «هذا موضوع سيادي خاص بسورية وهي أدرى بمصالحها».