أصدر ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس، مرسوما ملكيا أجرى بموجبه تعديلا وزاريا محدودا، شمل وزارتي الاعلام والصحة. وعين الملك حمد، بناء على ما عرضه الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، كلا من رجل الأعمال جهاد بوكمال والدكتور فيصل الحمر وزيرين للاعلام والصحة على التوالي.
وفيما كانت التوقعات شبه المؤكدة تشير إلى استبدال وزيري الاعلام والصحة بسبب التهديدات التي طالتهما بالاستجواب من قبل المجلس النيابي، لم تحظ الترشيحات الأخرى التي تم تداولها في الأيام الأخيرة بنصيب في هذا التعديل.
وسيخلف بوكمال وزير الاعلام السابق محمد عبد الغفار، المرشح سفيرا لبلاده في واشنطن، فيما سيخلف الدكتور فيصل الحمر شقيق وزير الاعلام السابق ومستشار الملك الحالي، الدكتورة ندى حفاظ، التي تعد أول وزيرة بحرينية.
ووزير الاعلام الحالي جهاد بن حسن ابراهيم بوكمال من مواليد جزيرة المحرق في عام 1959، أحد رجال الأعمال البحرينيين، وكان عضوا في البرلمان السابق قبل أن يتخلى عن إعادة الترشيح ويعين في مجلس الشورى الحالي. وقد تقلد رئاسة لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب لأدوار الانعقاد الثالث والرابع من الفصل التشريعي الأول، وهو عضو لجنة حماية الودائع المصرفية لمؤسسة نقد البحرين، وعضو مجلس الإدارة ونائب الأمين المالي لغرفة تجارة وصناعة البحرين.
أما وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر فقد عمل 32 عاما في وزارة الصحة، حيث تقلد عدة مناصب اخرها عميد لكلية العلوم الصحية، وعين في عام 2000 عضوا في مجلس امناء جامعة البحرين.
وبهذا التعديل الوزاري، سيبدأ البرلمان البحريني دور انعقاده الثاني الشهر المقبل، بعيدا عن أية مواجهة مع الحكومة، بعد أن كان عدد من النواب قد أعلن نيته استجواب وزيري الصحة والاعلام السابقين، بل أن لجان التحقيق في الوزارتين تعملان على قدم وساق حاليا، على خلفية قضية تجاوزات وزارة الصحة وقضية ربيع الثقافة بالنسبة لوزير الاعلام.
وكان لافتا أن وزير الاعلام السابق الدكتور محمد عبدالغفار قد أصدر أمس آخر قراراته الوزارية باعتماده صباح أمس كشوفات تثبيت 100 موظف من أصحاب العقود المؤقتة العاملين بهيئة الاذاعة والتلفزيون فى جميع الادارات والتخصصات.
وصرح الوزير السابق أن تثبيت العاملين بنظام العقود المؤقتة يأتي «فى اطار توجه الوزارة لاصلاح الوضع الاداري لجميع موظفي العقود المؤقتة بهيئة الاذاعة والتلفزيون، وحل مشكلاتهم بما يسهم في تهيئة أجواء الاستقرار والاطمئنان النفسي لهم ويدفعهم نحو المزيد من الاجتهاد والابداع والابتكار في عملهم، فضلا عن أن هذه الخطوة تأتي ترجمة لتنفيذ خطط وتوجهات وزارة الاعلام للارتقاء بمستوى الكوادر البحرينية الفنية والاعلامية العاملة في هذا المجال الحيوي الهام وتطوير قدراتها لمواكبة متطلبات تطوير الصناعة الاعلامية».