«نيويورك تايمز» تعترف بانتهاك سياستها الإعلانية بنشر إعلان ضد الجنرال بترايوس

TT

اعترفت صحيفة «نيويورك تايمز» العريقة بالخطأ الذي ارتكبته عندما نشرت إعلانا في سبتمبر (ايلول) الحالي لمنظمة (موف أون) الليبرالية المناهضة للحرب في اليوم الذي قدم فيه الجنرال ديفيد بترايوس شهادته أمام الكونغرس الأميركي. وقد وافقت الجريدة بنشر الإعلان وعلى صفحة كاملة ونزل في الطبعات العشر للجريدة ذلك اليوم بسعر مخفض لا ينسجم ومعايير الجريدة في نشر الإعلانات ولا مع التسعيرة التي حددتها. وقالت كاثرين ماثيس ممثلة المبيعات في الجريدة «يجب ألا نوافق على تخفيض سعر الإعلان، والإعلان الذي نزل في الجريدة لم يحترم معايير نشر الإعلانات الداخلية ونحن قد ارتكبنا خطأ»، هذا ما نقله كلارك هويت مدير العلاقات العامة لصحيفة «نيويورك تايمز» في عاموده الصحافي الذي نشر يوم الأحد الماضي. وذكر هويت في عاموده أن منظمة (موف أون) الليبرالية المناهضة للحرب حصلت على تخفيض من الجريدة لسعر الإعلان الذي نشرته، حيث دفعت مبلغا قدره 65 ألفا و575 دولارا عن الإعلان الذي نشر على صفحة كاملة في حين أن السعر الرسمي الذي حددته الجريدة لنشر مثل هذه الإعلانات يكون 142 ألفا و8 دولارات. وقد نزل الإعلان يوم شهادة الجنرال بترايوس، وكان مانشيت الإعلان يقول «الجنرال بترايوس أو الجنرال المضلل لنا، مساءلة المصداقية». وكتب كلارك هويت في عاموده أن الجريدة قد تعرضت للنقد على مدار اسبوعين من قبل المحافظين واتهموا الصحيفة بمساعدة أصدقائها من الليبراليين في منظمة (موف أون). ونقل هويت عن المدير التنفيذي للمنظمة ايلي باريز أن «المنظمة قد اتصلت قبل ثلاثة أيام من نزول الإعلان مع الجريدة وأبلغته أن سعر الإعلان سيكون 65 ألف دولار». وفي الوقت نفسه نقل مدير العلاقات العامة للصحيفة في مقاله تصريحا عن برادلي بلاكيمان الوكيل المساعد السابق للرئيس جورج بوش والذي يرأس حاليا منظمة (فريدمان واج)، وهي منظمة واسعة الانتشار وكبيرة لمناهضة الإرهاب، ذكر فيه أن «صحيفة نيويورك تايمز رفضت نشر إعلان للمنظمة بسعر 65.575 دولارا بحجة أن السعر يتعارض وسياسة الجريدة الإعلانية».

وكتب كلارك هويت يقول «اعتقد ان الإعلان (لمنظمة موف أون) قد انتهك معايير الجريدة لنشر الإعلانات المكتوبة التي تعارض تقديم أي تخفيض لسعر الإعلانات».