مقتل جندي كندي وسقوط أكثر من أربعين في أعمال عنف في أفغانستان

مائة ملا تظاهروا ضد الأميركيين في شرق البلاد * مدريد ترسل جنودا لتدريب الجيش الأفغاني

TT

أعلن الجيش الكندي مقتل جندي واصابة أربعة اخرين خلال عملية عسكرية في جنوب افغانستان في حين اعلنت مصادر رسمية افغانية امس سقوط اكثر من اربعين قتيلا بينهم قائد في الشرطة المحلية في اعمال عنف جرت خلال الساعات الـ24 الاخيرة وتظاهر حوالى مائة ملا افغاني ضد القوات الاميركية في شرق افغانستان.

واعلن الجيش الكندي ان الاصابات وقعت في صفوف جنوده خلال عملية مشتركة مع القوات الافغانية بهدف تحسين الامن واقامة مركز فرعي جديد للشرطة غرب قندهار. وقال الجيش ان القتيل هو جندي احتياط من اقليم البرتا في غرب البلاد، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

كذلك، اعلن قائد شرطة ولاية بقلان القومندان عبد الرحمن سيد خلي «قتل قائد في شرطة اقليم مركزي وشقيقه واثنان من اصدقائه في انفجار قنبلة قرب منزل موظف كبير»، بدون ان يكون في وسعه تحديد هوية المهاجمين.

وافاد قائد شرطة ولاية فرح عبد الرحمن سارجنغ عن مقتل عشرين من عناصر طالبان اثر هجوم في اقليم بكوى على موكب يرافقه حراس من شركة «يو اس بي اي» الامنية الاميركية الخاصة التي قتل احد عناصرها.

واعلنت وزارة الداخلية امس مقتل «ستة ارهابيين» في عملية مشتركة شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والجيش الافغاني في ولاية قندهار الجنوبية.

وفي ولاية هلمند المجاورة، افادت الوزارة عن «مقتل او جرح العديد من الارهابيين» في عملية مماثلة جرت في اقليم غيريشك الذي يعاني من وضع مضطرب.

وشهدت المنطقة ذاتها حيث تتركز زراعة الخشخاش الذي تستخدم عائداته لتمويل حركة طالبان، عملية انتحارية اسفرت عن اصابة مدنيين اثنين وعملية خطف استهدفت موظفين اثنين.

وفي اقليم ورداك جنوب كابول، قتل جندي افغاني واصيب خمسة بـ«نيران العدو» بحسب الوزارة.

من جانب آخر، تظاهر نحو مائة ملا امس في جلال اباد عاصمة ولاية نانغهار في شرق افغانستان ضد القوات الاميركية التي اعتقلت، حسب قولهم، زعيمين دينيين في غارات ليلية في هذه المنطقة.

وسار المتظاهرون، الذين حضر بعضهم من انحاء اخرى في الولاية، بصمت نحو مقر الحاكم.

وقال قاري ميرزا سرابي المسؤول عن احد مساجد جلال اباد لوكالة الصحافة الفرنسية «اذا لم يتوقف الاميركيون عن اساءة معاملة زعمائنا الدينيين فسيتوجب علينا ترك مساجدنا والذهاب الى الجبال كما يفعل اولئك في الجنوب»، في اشارة الى المتمردين الطالبان.

ودعا متظاهر آخر، يدعى عبد الحق وهو من اقليم شبرهار، الحكومة الى انهاء وجود القوات الاميركية التي على ما قال «ليست موجودة هنا لتأمين الامن بل لتتسبب في انعدام الامن». واكدت القوات الاميركية وشرطة نانغهار ان لا علم لهما بالاعتقالات. من جهة اخرى, وافق البرلمان الإسباني أمس على ارسال 52 جنديا لتدريب الجيش الافغاني اضافة الى القوات الاسبانية الموجودة في افغانستان بالفعل.

وأيدت المعارضة المحافظة طلب الحكومة الاشتراكية في الاقتراع الذي اجري في لجنة شؤون الدفاع في البرلمان بعد يوم واحد من مقتل جنديين اسبانيين في انفجار قنبلة في افغانستان. وجاءت هذه الخطوة استجابة لدعوة من حلف شمال الاطلسي للمساعدة هناك.

لكن حزب اليسار المتحد وهو حزب صغير يؤيد الحكومة عادة، صوت ضد إرسال الجنود.