الحكومة العراقية قلقة من تفاقم الاغتيالات في البصرة

هجمات بسيارات مفخخة توقع عشرات القتلى والجرحى

عراقية تسير في شارع شهد هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة في مدينة البصرة أمس (رويترز)
TT

أكد شروان الوائلي وزير الدولة لشؤون الأمن القومي أن الحكومة ما زالت قلقة من الوضع الأمني في البصرة على خلفية تفاقم أعمال العنف بالمحافظة. وقال للصحافيين أمس عقب لقاء موسع مع قائد العمليات والقادة الميدانيين في الأجهزة الأمنية في البصرة «استمعنا إلى المشاكل التي تعترض الوضع الأمني والميداني في البصرة وخاصة في الأسبوعين الأخيرين حيث شهدت المحافظة موجة من اغتيالات لشخصيات ولرجالات دين وأبرياء، هذا يقلق الحكومة».

وأضاف الوائلي «إن جهودا مبذولة على هيكلة الشرطة والعمل على تدريب وتأهيل الأجهزة الأمنية» مشيرا إلى انه بعد زيارته المحافظة مع ضباط ركن في وزارة الدفاع سيتم اتخاذ مجموعة من التوصيات المتضمنة مقترحات وحلولا لمعالجة الوضع بالبصرة .

يذكر ان المحافظة شهدت أخيرا عمليات اغتيال أربعة من رجال الدين من ممثلي المرجع الديني علي السيستاني التي حمل فيها مجلس المحافظة المسؤولية على تقصير الأجهزة الأمنية واقراره بإنهاء عمل اللجنة الأمنية المركزية والمطالبة بإقالة قائد الشرطة.

إلى ذلك، قتل 11 شخصا في العراق، امس، وأصيب عشرات آخرون بينهم تسعة قضوا في انفجار سيارتين مفخختين في بغداد وآخر انتحاري في البصرة.

وقال مصدر امني ان «سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط قرب مصرف الرافدين الحكومي في شارع الربيعي الواقع في منطقة زيونة الراقية في بغداد، مما ادى الى مقتل ستة اشخاص وإصابة نحو 23 آخرين بجروح»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي هجوم آخر، أكدت المصادر ان «شخصا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية في منطقة الكمالية (شرق بغداد)». كما أصيب سبعة اشخاص بينهم احد عناصر الشرطة، بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الكرادة خارج (وسط بغداد).

وفي البصرة انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام مبنى مركز شرطة النجدة وعلى مقربة من سوق العشار المكتظ بالمتسوقين. وأودى الانفجار بحياة ثلاثة أشخاص وأصاب 20 بجروح مختلفة.

وذكر اللواء الركن عبد الجليل خلف قائد شرطة المحافظة للصحافيين في موقع الحادث «أن الدلائل تشير إلى ضلوع القاعدة بتنفيذ هذه الجريمة».