سوداني مرشح للفوز بجائزة أوروبية رفيعة في مجال حقوق الإنسان

المحامي صالح محمود البرلماني والناشط في منظمة لمكافحة التعذيب

TT

أعلن البرلمان الأوروبي أمس عن أسماء المرشحين الثلاثة، الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية لاختيار احدهم، من أجل الفوز بجائزة البرلمان لحرية الفكر والتي تمنح للأشخاص الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، في مناطق مختلفة من العالم، وتعرف باسم جائزة سخاروف، نسبة الى احد ابرز العلماء والمنشقين الروس.

وقال بيان للبرلمان الاوروبي في بروكسل إن المرشحين الثلاثة هم السوداني صالح محمود عثمان والروسية أنا بولتكوفسكايا والصينية زينج جينيان وزوجها.

و قالت مصادر المؤسسة التشريعية الأوروبية الأعلى ان التصفية النهائية لاسماء المرشحين لنيل الجائزة،جاءت خلال جلسة مشتركة عقدها اعضاء لجنة العلاقات الخارجية،مع اعضاء لجنة التطوير، ومن المقرر ان تطرح الاسماء النهائية الثلاثة،على اللجنة التي تضم رؤساء المجموعات السياسية داخل البرلمان الاوروبي، لاختيار الفائز بالجائزة والاعلان عن ذلك في 25 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، ويتم تسليم الجائزة و50 الف يورو للفائز في احتفال، يقام في ستراسبورج يوم الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

والمحامي السوداني صالح محمود عثمان وحسب ماجاء في البيان الاوروبي هو احد ابرز الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان،ويعمل في منظمة لمكافحة التعذيب في السودان وساهم من قبل في التمثيل القانوني للدفاع عن ضحايا الحرب الاهلية وانتهاكات حقوق الانسان. وقد لعب دورا غير مسبوق في فضح الانتهاكات واسعة النطاق التي تمت في دارفور بواسطة القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد، والتي أدت إلي مقتل حوالي 180 ألف وتشرد ما يقارب اثنين مليون نسمة وحرق واسع النطاق للقرى والمزارع ورصدت حالات عنف جنسي ضد النساء وذلك وفقا لتقارير منظمة (هيومان رايتس ووتش) تدعمها معلومات من الواقع.

وصالح محمود تخرج في كلية القانون جامعة الخرطوم في عام 1980 وعمل في المحاماة في مدينة ود مدني لفترة ومن ثم استقر بمدينة نيالا منذ عام 1984 ظل يعمل ويقدم المساعدة القانونية المجانية لعدد واسع من المحتاجين وغيرهم. وعند استيلاء حكومة الإنقاذ بقيادة الرئيس عمر البشير للسلطة في عام 89 ظل رغم الملاحقات يتصدى لكافة أشكال الانتهاكات، وقد تم اعتقاله عشرات المرات وحل ضيفا على ما يعرف في بلاده «بيوت الأشباح». وهو الآن عضو في البرلمان السوداني عن الحزب الشيوعي مع اثنين آخرين.

أما المرشحة الثانية فهي الروسية أنا بولتكوفسكايا، التي اغتيلت رميا بالرصاص في السابع من أكتوبر من العام الماضي، وكانت تعمل صحافية وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، ومن أشد المعارضين للنزاع في الشيشان، وأخيرا الصينية زينج وزوجها وهما من المدافعين عن قضايا تتعلق بحقوق الانسان، والحفاظ على البيئة ومكافحة مرض الايدز.