وزير إسرائيلي يطرح مقايضة مروان البرغوثي بشليط

TT

اثارت تصريحات وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر، حول امكانية مقايضة مروان البرغوثي النائب عن حركة فتح وأمين عام تنظيمها في الضفة الغربية المحكوم عليه بخمس مؤبدات في السجون الإسرائيلية، بالجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شليط، جدلا متجددا حول مستقبل مروان الذي تنادي به بعض قيادات فتح رئيسا للسلطة الفلسطينية خلفا لأبو مازن. وسلطت هذه التصريحات ايضا الضوء على قضية شاليط التي توقفت المفاوضات حولها منذ 4 أشهر، كما أكد لـ«الشرق الأوسط» أبو مجاهد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، احدى الفصائل الآسرة لشليط الذي قال «ان اقتراح بن اليعيزر غير معقول». وشدد أبو مجاهد على أن مروان البرغوثي من بين قيادات الفصائل التي تطالب بها فصائل المقاومة مقابل شليط، لكنه لن يكون وحده. وحسب ابو مجاهد فإن الوساطة المصرية قد توقفت بعد افشال الإسرائيليين لاتفاق يقضي بإطلاق سراح ألف أسير على دفعات. وقال «إن الدفعة الأولى تتكون من 330 أسيرا طلبتهم الفصائل، فلم توافق اسرائيل إلا على 30 منهم ما أفشل الصفقة». ولا يرى مقربون من مروان ان اعتقاله سيطول، لكنهم يؤكدون أن مروان لن يقبل بإطلاق سراحه وحده مقابل شليط. وقال قدورة فارس أحد قياديي فتح المقربين من مروان لـ«الشرق الأوسط» «لا مروان سيوافق، ولا فتح ولا حماس». وتابع القول «اما اذا كان الافراج ضمن صفقة فجميعنا سيرحب».

ويعتقد فارس أن السلطة لا يمكن لها ان تعقد اتفاقا نهائيا من دون الافراج عن مروان، الذي يعتبره فارس المرشح الأبرز لخلافة ابو مازن. وكان بن اليعيزر، قد أعرب عن اعتقاده في مقابلة مع صحيفة هآرتس العبرية تنشر اليوم بأن البرغوثي، سيكون الزعيم الفلسطيني القادم، ويجب دراسة إمكانية الإفراج عنه، والشروع في حوار معه، من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام.

أما مروان نفسه فقد أعلن من سجنه قبل ايام، انه سيرشح نفسه خلفا لأبو مازن حين ينهي مهامه، وهو ما شرحه رفيقه فارس الذي قال «ان مروان سيترشح في حال لم يترشح أبو مازن، اما اذا قرر ابو مازن الترشح فإن مروان سيدعمه».

وكان مروان قد تراجع عن قراره تحدي ابو مازن خلال الانتخابات الفلسطينية الرئاسية، بعد اعلانه الترشح عن فتح في يناير (كانون الثاني) 2005. من جهته قال فوزي برهوم الناطق باسم حماس لـ«الشرق الأوسط»، ان اسرائيل تريد خلط الأوراق من اجل الالتفاف على قضية الأسرى». وأكد «ان حماس لن تقبل بإطلاق شليط مقابل أسير واحد»، مضيفا «بشكل واضح، لن يطلق شليط من دون الافراج عن الأسرى، الذين حددتهم حماس، في قائمة تسلمها الاسرائيليون».