اليمين المتطرف ينوي إقامة 5 بؤر استيطانية وآلاف المستوطنين «يستميتون» للرحيل

TT

رام الله ـ كفاح زبون: رغم اعلان مستوطني اليمين المتطرف العزم على اقامة 5 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مع اقتراب موعد ما يعرف بـ«عيد العرش اليهودي»، الا ان مصادر اسرائيلية كشفت النقاب عن حقائق وارقام «مذهلة» تشير الى ما سموه «استماتة» الآلاف من مستوطني الضفة من اجل مغادرة مستوطناتهم فورا، حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على تقديم تعويض مالي لهم.

ونقل عن مصادر اسرائيلية القول ان الكثير من سكان المستوطنات المتاخمة لجدار الفصل يرغبون بالرحيل فورا الى داخل الخط الاخضر، اذا ما وافقت حكومة اولمرت على تعويضهم ماليا، بخلاف انصار اليمين، الذين قال بعضهم لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أنهم ماضون في توسيع المستوطنات، ولا يوافقون على الكتاب الأبيض للحكومة الإسرائيلية، الذي يمنع التوسيع في الضفة الغربية.

ويشير تقرير اسرائيلي كشفت عنه مصادر صحافية اسرائيلية، ان حوالي 80 الف مستوطن يعيشون قرب جدار الفصل، جاهزون لمغادرة الضفة فورا الى داخل الخط الاخضر، لانهم يشعرون بالخوف والعزلة، ولا يعرفون ماذا يحمل لهم المستقبل، وحسب التقرير فان المستوطنين مستعدون لتعويض مالي بملايين الشواقل، مثلما قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون لمستوطني قطاع غزة عند الانسحاب في اغسطس (اب) 2005 .

وقالت مؤسسة يهودية اسرائيلية تطلق على نفسها اسم «بيت واحد» انها تفكر في حياة المستوطنين وعائلاتهم ومستقبل اولادهم. وقد باشرت بمراسلة 5000 عائلة تستوطن في الضفة الغربية للقبول بالتعويض مقابل الرحيل، فوافق 2000 على الفور، ما عزز الاعتقاد عند انصار كتلة السلام الاسرائيلية ان هناك عشرات الآلاف جاهزون للمقايضة .

ويتضح من التقرير ان المستوطنين الذين يرغبون في ترك مستوطناتهم يسكنون في مستوطنات مرشحة للاخلاء. ويقول مستوطنون يؤيدون الاخلاء الفوري، واعضاء في مؤسسة بيت واحد «ان جميع هذه المستوطنات يجب هدمها رأسا على عقب واجلاء مستوطنيها فورا، ونقلهم لمناطق داخل الخط الاخضر ليعيشوا هناك حياة هادئة في اسرائيل».

ويتهم هؤلاء الحكومة الاسرائيلية بتعطيل انتقال المستوطنين الى داخل الخط الاخضر، وإبقائهم في هذه المستوطنات رغم الخطر المحدق بحياتهم خارج الجدار.