الحريري: الفراغ الرئاسي يدخل لبنان في وضع خطير .. والنظام السوري هو من يرتكب الاغتيالات

TT

اكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري: «ان الحوار بين الاكثرية والمعارضة يقود الى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون لكل لبنان ولجميع اللبنانيين»، محذرا من ان الفراغ الرئاسي «سيدخل الجميع من دون استثناء في وضع خطير لن يكون في مصلحة احد». واشار الى ان لبنان لا يحكم بفريق واحد او طائفة واحدة بل بتوافق كل ابنائه، جازما بأن «المحكمة الدولية ستنشأ لمحاكمة مرتكبي الاغتيالات في لبنان». واتهم النظام السوري بارتكاب هذه الجرائم.

وقال الحريري في مقابلة اجرتها معه قناة «فوكس نيوز» الاميركية: «ليس لدي ادنى شك في ان النظام السوري يلاحقنا جميعا. لقد قتلوا والدي (رفيق الحريري والنواب) جبران تويني وباسل فليحان وبيار امين الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم. وسيقومون كلما استطاعوا باغتيال اكبر عدد من اعضاء البرلمان في الاكثرية والذين يمثلون ثورة الارز. لم يتوقفوا عن القيام بذلك، ولن يتوقفوا». واكد: «ان العدالة ستتحقق. وسيتم انشاء المحكمة الدولية. وآمل ان يتم ذلك مطلع العام المقبل من اجل لبنان واللبنانيين ومن اجل جميع اولئك الذين تم اغتيالهم، حتى الذين اغتيلوا قبل والدي، وكل الاغتيالات التي حصلت في لبنان، كجريمة اغتيال كمال جنبلاط وآخرين. كلها قام بها النظام السوري. لكن لم تكن هناك عدالة، والذين ارتكبوها لم تتم معاقبتهم. لكن الان وللمرة الاولى في تاريخ لبنان ستتأمن لنا العدالة. ولا نريدها عدالة مسيّسة. وسنقبل بأي حكم يصدر عن المحكمة الدولية». واعتبر ان «الهدف من سلسلة الاغتيالات اعادة السيطرة (السورية) على لبنان».

وشدد الحريري على «ان عامل الوقت مهم بالنسبة الى انتخاب رئيس جمهورية». وقال: «سننتخب رئيسا للجمهورية لاننا لن نسمح للنظام السوري بان يتغلب علينا بأمر كهذا. وانا اعتقد ان على اللبنانيين، وعلى المعارضة وعلينا نحن ايضا، ان نجد رئيسا لكل لبنان ولجميع اللبنانيين. سنتابع السعي من اجل ذلك. واننا نعتبر ان تجمع 14 اذار يمتلك الاكثرية. اننا نمثل الاكثرية. وسنتابع العمل من اجل انتخاب رئيس».

وحول امكان انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا وعدم اعتراف المعارضة به، قال الحريري: «اننا نسعى للتوصل الى توافق. ونؤمن بانه من خلال الحوار مع المعارضة ستهدأ الامور حين سيرون ما هي الاخطار والتحديات التي ستواجه لبنان اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية. ان لبنان من دون رئيس امر خطير جدا للجميع، للمعارضة وللاكثرية على حد سواء. والمعارضة تدرك هذا الامر جيدا».

ولفت الى «ان لبنان تأذى كثيرا بسبب الاغتيالات وخصوصا اغتيال (والده) رفيق الحريري رجل الاعتدال. كما تأذى بسبب حرب يوليو (تموز) 2006 والتي استمرت 33 يوما والحقت الخراب بكل اللبنانيين. وبعدها حاولت المعارضة ان تحقق مكاسب سياسية جراء ما حصل في هذه الحرب ما ادى الى انقسام اللبنانيين. وهذا خطأ كبير ارتكبته المعارضة».

وعما اذا كانت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ستقود الى انتخاب رئيس للجمهورية صديق لسورية، قال الحريري: «نحن في ثورة الارز لدينا برنامج، نريد ان نعيش حياة كريمة. اننا نريد السلام. لا نريد ان نكون ضد سورية، لكننا نريد من سورية ان تحترمنا. ونريد علاقات دبلوماسية معها. وقد توافقنا على ذلك خلال جلسات الحوار. فليس نحن من يغتال اعضاء البرلمان في سورية، بل هم من يغتال اعضاء البرلمان اللبناني. اننا نريد من سورية ان تتعاطى في شؤونها السياسية الداخلية وان تحل مشاكلها في هضبة الجولان المحتل. عليهم الا يتدخلوا في شؤوننا الداخلية. ليس عليهم ان يقولوا لما كيف نقاوم او نحرر مزارع شبعا، فاننا سنقوم بذلك كحكومة لبنانية وكشعب لبناني. نحن في 14 اذار لدينا برنامج اقتصادي ومشاريع للخصخصة. ونود ان نجد فرص عمل للشعب اللبناني. واولئك الذين يغادرون لبنان لانهم عاجزون عن ايجاد عمل في بلدهم، ما هو ذنبهم؟ لكن اود ان يقول لي احد ما هو برنامج المعارضة؟ لغاية الان لا نعلم ما هو برنامجهم».