طلب الادعاء الخاص في بلغراد وهو هيئة قضائية تم تشكيلها بصفة استثنائية للنظر في قضايا الارهاب، فتح تحقيقات حول مجموعة جديدة من الاسلاميين متهمين بالارهاب والاحتفاظ بأسلحة ومتفجرات. وجاء في بيان للادعاء الصربي الخاص «تتكون المجموعة من نجاد بوليتش وأديس موريتش وأنس مويانوفيتش وجواد بوليتش وجميعهم من نوفي بازار وبيرم أصلاني من كوسوفيتسا ميتروفيتسا». وكان الإدعاء قد وجه في 15 سبتمبر (ايلول) الجاري نفس التهمة لخمسة عشر اسلاميا آخر.
وقالت السلطات القضائية في بلغراد وفق ما ذكرته شبكة بي 92 أمس إنها تحقق فيما إذا كانت المجموعتين على علاقة ببعضهما البعض. أما الادعاء الخاص فقد ذكر بأن «المجموعتين على علاقة ببعضهما البعض وارتكبتا نفس الاعمال داخل الحدود الصربية» حسب ما جاء في البيان. وكانت المجموعة الأولى تم اعتقالها في 16 مارس (آذار) الماضي قرب معسكر في مرتفعات نيناي التي لا تبعد كثيرا عن عاصمة السنجق نوفي بازار. وقالت الشرطة الصربية وقتها أنها عثرت على أسلحة ومتفجرات وأجهزة اتصال ومواد غذائية.
من جهة أخرى نددت فعاليات اسلامية في صربيا بعرض المتهمين على محكمة خاصة وتشكيل ادعاء خاص وطالبت بعرض المتهمين على المحاكم العادية، مثلهم مثل بقية المواطنين المتهمين في قضايا مشابهة. وقال المحامي بدر الدين خليلوفيتش لـ«الشرق الاوسط» ان «قتلة رئيس الوزراء الأسبق زوران دجنجيتش، لم يعرضوا على محاكم خاصة، والمجموعات الارهابية التي تم القبض عليها في السنوات الماضية لم تعرض على مثل هذه المحكمة التي تشكلت خصيصا لمحاكمة هؤلاء، لأنهم مسلمون، هناك تفرقة عنصرية وكيل بمكيالين، وهذا ضد العدالة وحقوق الانسان، وفق جميع القوانين والشرائع».