اتفاق بين الجانبين على تعزيز الأداء الحكومي وتدريب الشرطة والتنسيق الدولي

أمين عام الناتو بحث وضع أفغانستان في الأمم المتحدة

TT

قال بيان صادر أمس عن مقر حلف شمال الاطلسي ببروكسل ان الامين العام للحلف ديهوب شيفر قد التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك على هامش الاجتماعات التي تشهدها المنظمة الدولية، وأن المحادثات بين الجانبين تركزت حول ملف افغانستان والتطورات التي يشهدها حاليا.

وأشار البيان الى ان الجانبين اتفقا خلال اللقاء على ضرورة تحقيق تقدم في المجالات المختلفة وخاصة في مجال الاداء الحكومي وتقديم العون اللازم لكابول في هذا الاطار، وأيضا في مجال تدريب قوات الشرطة الافغانية وأهمية التنسيق الدولي في مجال الجهود المدنية. كما ألقى الامين العام للاطلسي خطابا امام الامم المتحدة تناول فيه موضوع مستقبل الامن في القرن الحادي والعشرين، وذلك حسبما ذكر البيان الذي ألمح الى ان شيفر التقى ايضا مع وزراء خارجية كل من مصر وتركيا وروسيا على هامش الاجتماعات.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات لقائد عسكري في حلف شمال الاطلسي (الناتو) قال فيها ان هناك خططا لتمديد بقاء القوات التابعة للحلف في افغانستان وان الخطط الاطلسية تعتمد على قرارات من بعض الدول المشاركة بقوات لها هناك، بتمديد بقاء تلك القوات لفترة أطول من المقرر لها ومنها القوات الهولندية المقرر ان تنتهي مهمتها في اغسطس من العام القادم 2008 والقوات الكندية في عام 2009.

ونقلت وكالة الانباء الهولندية عن الجنرال الكندي ماركوس هاينس نائب قائد القوات التابعة للحلف في جنوب افغانستان تصريحات ادلى بها للاعلام الكندي يقول فيها ان افغانستان وبعد 30 عاما من الحروب اصبحت غير قادرة على انشاء دولة مستقرة واصبحت مأوى واضحا للارهاب والمتطرفين وانه لا يمكن طرد هؤلاء خارج حدود البلاد، ولذلك لا بد من بقاء وزيادة عديد القوات الاطلسية وخاصة في جنوب افغانستان. وربما تؤدي تلك التصريحات الى تزايد الجدل الدائر حاليا في هولندا حول بقاء القوات في افغانستان اذ اعربت العديد من الفعاليات السياسية والحزبية في لاهاي عن استيائها من تصريحات الهولندي ديهوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي حول ضرورة بقاء القوات الهولندية في افغانستان واعتبرها البعض نوعا من ممارسة الضغوط على الحكومة الهولندية للابقاء على قواتها هناك بعد أغسطس من العام القادم. وقد تقدم الحلف بطلب رسمي بهذا الصدد للحكومة الهولندية والتي لديها ما يقارب 1900 جندي يتمركزون في اقليم ارزوغان جنوب البلاد. وقال أمين عام الحلف في لقاء مع صحيفة «أن ار سي هاندلسبلاد» اليومية «يجب أن تبقى كل القوات الموجودة في أفغانستان هنالك ولا مجال لتصور سحب هولندا لقواتها».

وقالت اذاعة هولندا العالمية «بالرغم من أن هذه الدعوات ليست بالجديدة فمن شأنها التأثير على الجدال السياسي الدائر في هولندا حاليا، وعلى النقاش الذي سيجري في أروقة الحكومة في لاهاي قريبا. ومن المتوقع أن تبت الحكومة أوائل أكتوبر القادم فيما إذا القوات الهولندية ستبقى في أفغانستان بعد انتهاء مهامها رسميا في أغسطس 2008.